تتواصل لليوم الثاني على التوالي الحركة الاحتجاجية التي يقودها أعوان الأمن التابعون للجامعة المركزية، الإخوة منتوري، بقسنطينة، تنديدا بحجز زميلهم في العمل ومكوثه بالسجن لمدة 10 أيام، بعد أن تعرض لأستاذ جامعي بالشتم أتبعه باعتداء جسدي عليه• وقد أقدم ما يقارب 70 عونا على غلق المدرجات ومنع الطلبة من الدخول ومزاولة الدراسة، وما ميز اليوم الثاني للإضراب المنضوي تحت فرع الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالجامعة، هو غلق الأبواب الخارجية لعمارة الآداب وعمارة العلوم، وكلية تيجاني هدام للحقوق والعلوم السياسية، حيث شلت الحركة تماما وتوقفت كل الدروس، سواء النظرية أو التطبيقية، وهو ما يرشح الوضع داخل جامعة منتوري إلى التوتر أكثر• وقد اقتربت ''الفجر'' من الطلبة الذين اكتظ بهم بهو الجامعة الخارجي، فكانت آراؤهم متضاربة بين الرفض واستنكار استعمال الطلبة كأداة لتحقيق مطالبهم، فيما أبدى البعض رضاهم مستغلين الفرصة للنزهة والتمتع بالطقس• وبينما توعد أعوان الأمن بالتصعيد والاستمرار في وقفتهم الاحتجاجية إلى غاية الاثنين القادم، لم تتدخل أي جهة رسمية من الجامعة قصد إيجاد حلول، والوصول إلى طريقة ترضي جميع الأطراف•