لقي، مساء أمس ، أحد ضحايا حادث انفجار قارورة غاز داخل شقة عمارة سكنية في «أولاد الميمون» شرق تلمسان، حتفه داخل مصلحة الحروق بمستشفى وهران، متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة مسّت جسده بالكامل، فيما لا يزال يرقد ضحية آخر مصاب بنفس درجة الحروق في نفس المصلحة، أين يخضع للعلاج من إصابات بالغة، وصلت فيها الإصابة عينيه اللتين فقدهما في الإنفجار المذكور، حيث مسّتهما النيران وأحرقتهما، أين يتواجد المعني في حالة غيبوبة تامة. وتعود تفاصيل هذا الحادث المأساوي إلى يوم الثلاثاء المنقضي، أين استعان سكان شقة عمارة سكنية حديثة الإسكان بمدخل دائرة «أولاد الميمون» بمصلّح ثلاجات لإزالة خلل في ثلاجتهم، قبل أن تؤدي أشغال التصليح إلى انفجار مدوٍ لقارورة غاز موصولة بالثلاجة المعطّلة، حيث تحطمت نافذة المطبخ ولم يبقَ لها أثرا من هول الحادث، ناهيك عن تلف المطبخ بأكمله، وأجزاء أخرى من الشقة التي تقع في الطابق الثاني، مثلما تدل عليه صورة العمارة التي تحوز «النهار» عليها، حيث أصيب إثرها 4 أشخاص كانوا يشاركون في عملية التصليح بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم حالتان مسّت الحروق جسديهما بالكامل، وتطلب تحويلهما إلى مستشفى «أولاد الميمون» قبل نقلهما إلى استعجالات مستشفى تلمسان الجامعي، ومنه إلى مصلحة الحروق بمستشفى وهران، أين لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة، بينما لا يزال الثاني يرقد بين الحياة والموت. وفي أعقاب هذا الحادث، تنقلت مصالح الشرطة لأولاد الميمون مرفوقة بمصالح «سونلغاز» ووكيل الجمهورية لمحكمة «أولاد الميمون» إلى مسرح الإنفجار المريع للإحاطة بأسبابه، في انتظار ما يسفر عنه التحقيق، وهذا لمعرفة طبيعة قارورة غاز الثلاجة، التي تبيّن أنها رديئة وغير صالحة للاستعمال، من أجل الوصول إلى مصدرها ومحاسبة المتورطين في تسويقها، وكذا بحثا عن عبوات أخرى تجنبا لكوارث جديدة هنا وهناك.