شجار حاد بين الجيران حول القمامة أرسل الأول إلى القبر والثاني إلى السجن ليقضي مدة عشرة سنوات من عمره هناك عقابا على الجريمة التي ارتكبها في لحظة غضب. قضية الحال نموذج عن عشرات القضايا المطروحة بأروقة جنايات العاصمة لهذه الدورة، فبتاريخ 14 من جهر جويلية لسنة 2003 وبحدود الثانية عشر ليلا، تقدمت عائلة الضحية من مصالح الأمن للتبليغ عن وفاة ابنهم متأثرا بجروح خطيرة ناجمة عن الضرب والجرح العمدي من طرف المدعو"ج.ع" والتي تنقل على إثرها رجال الأمن إلى مسرح الجريمة، أين تمكنوا من حجز أدوات الجريمة المتمثلة في قضبان حديدية وأخرى خشبية، وبناء على شهادة شهود تم إلقاء القبض على المتهمين، ويتعلق الأمر بالمتهم الماثل أما جنايات العاصمة وشقيقه "ج.ج" الساكنين ببوسماحة ببوزريعة، وبهذا الشأن صرح المتهم الرئيسي أنه ليلة الوقائع تنقل رفقة شقيقه إلى المفرغة العمومية بالحي الذي يقنطونه، وهذا لمنع الضحية من رمي البقايا الخشبية بالمفرغة ومن ثم حرقها وهذا ما يسبب انبعاث غازات كثيفة تلوث المنطقة، وعندما اقتربا منه وطلبا منه رمي نفاياته بعيدا، غضب ونشبت بينهم مناوشات كلامية تحولت إلى شجار حاد استعمل فيه الطرفان قضبان خشبية وأخرى حديدية كانت بعين المكان. وأضاف المتهم "ج.م" أنه أثناء الشجار أنه رأى الضحية يسقط أخيه "ج.م" على الأرض وانهال عليه بالضرب في أنحاء مختلفة من جسمه بعصا خشبية فقام برشقه بحجرة التقطها من الأرض، ووجهها إلى الرأس تسببت له في جروح عميقة، الأمر الذي أدى الى وفاة القضية وهو في طريقه إلى مستشفى بني مسوس، بعد إصابته بنزيف داخلي حاد. وبعد المداولات القانونية أصدر القاضي حكما يقضي بإدانة المتهم "ج.ع" بعشرة سنوات سجنا نافذا بعد أن التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عشرين سنة سجنا نافذا، فيما برأ القاضي ساحة شقيقه المتهم "ج.م" بالمشاركة بعدما طالب ممثل الحق العام إنزال عقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذا في حقه.