أمام هيئة محكمة ذراع الميزان في ولاية تيزي وزو، كل من المتهمين "ب.أ" و "ع.ر"، بعد أن توبعا بتهمة التزوير في وثائق رسمية لصالح مهاجر بفرنسا، وذلك من أجل تمكنه من الزواج بشرطية. تفاصيل هذه القضية؛ حسب ما دار من تصريحات في الجلسة، تتمثل في إقدام كل من المتهمين على استخراج شهادة ميلاد أصلية رقم (12) للمهاجر، و ذلك من أجل تمكنه من تقديمها أمام المصالح المعنية من أجل تسجيل زواجه من شرطية، المهاجر وبعد استجوابه من طرف رئيس الجلسة، صرح أنه توجه إلى مصلحة الحالة المدنية ببلدية تيزي غنيف، من أجل حصوله على الوثيقة المذكورة، ونظرا للطوابير التي وجدها أمام شبابيك المصلحة، ففضل أن يغادر المكان وترك الوثائق اللازمة للأعوان، من أجل أن يقوموا باستخراج الوثيقة المطلوبة، وعند عودته استلم الوثيقة المطلوبة دون أن يراجعها، كونه لا يتقن اللغة العربية، ولقد صرح كل من المتهمين "ب.أ" و "ع.ر"، وهما موظفين بالبلدية، أنهما قاما بعملية التزوير، إلا أن غياب بعض المعلومات المتعلقة بزواج المهاجر ليس ضروري تدوينه على الوثيقة، ونشير إلى أن المهاجر تزوج وطلق لأربع مرات، ولقد أكدت الشاهدة "ب.ع" في القضية، وهي أيضا موظفة بمصلحة الحالة المدنية أنها تطلب دائما رأي رئيس المصلحة بخصوص تدوين المعلومات المتعلقة بصاحب الوثائق، في حين التمس ممثل الحق العام عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و 20 ألف دج غرامة مالية، في حق كل من المتهمين، ليؤجل النطق بالحكم إلى غاية الأسبوع القادم.