قال مسؤولون فلسطينيون يوم امس ان مصر وافقت على خطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسيطرة على معابر غزة مع مصر بدون حماس التي تسيطر على القطاع.فيما رفضت حماس عودة السيطرة على المعبر الحدودي بين القطاع ومصر لحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقالت انها تجري محادثاتها مع القاهرة. يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات أزمة امس حول كيفية الحد من سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على حدود غزة مع مصر، حيث ابدى عباس نيته في السيطرة على المعابر الحدودية في غزة بما في ذلك الحاجز الحدودي مع مصر الذي جرى تفجيره يوم الاربعاء. ويتدفق مئات الالاف من سكان غزة منذ ذلك الوقت عبر الحدود الى مصر لشراء البضائع التي يعانون من نقص فيها من جراء الاغلاق الاٍسرائيلي لقطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس. وترفض اسرائيل حتى الان فكرة منح عباس وحكومته المتمركزة في الضفة الغربية السيطرة على معابر غزة مستشهدة بمخاوف أمنية.وحتى اذا وافق أولمرت فمن غير الواضح كيف يمكن لعباس الذي يتزعم حركة فتح السيطرة على المعابر دون موافقة حماس. وأوضحت حماس قدرتها على منع الجهود المصرية لاعادة اغلاق معبر رفح باستخدام جرافات لفتح ممرات جديدة. وفي تحد للرئيس الفلسطيني قالت حماس يوم اول امس انها مستعدة لاصلاح الحاجز الحدودي مع مصر عن طريق الدبلوماسية المباشرة مع القاهرة. وعلى هامش محادثات مع المسؤولين المصريين في القاهرة صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي انه تم الاتفاق مع مصر على العودة لاتفاق حدودي جرى التوصل اليه عام 2005 يمنح عباس السيطرة على معبر رفح. وقال المالكي "تم الاتفاق مع مصر على إنهاء الأزمة عن طريق تطبيق اتفاقية 2005 للمعابر باعادة استلام حرس الرئاسة لها."وكان حرس الرئاسة متمركزا هناك حتى جوان حين اخرجت حماس القوات الموالية لعباس وسيطرت على القطاع الفقير الذي تقطنه 1.5 مليون نسمة. وأضاف المالكي "وسوف يقال لحماس ان هذا هو الموقف وعلى حماس ان توافق على هذه الاتفاقية بوجود الحرس الرئاسي. هذا هو الموقف المصري الذي سمعناه من الوزير ابو الغيط والوزير عمر سليمان وهذا ما سيطرح على وزراء الخارجية في اجتماعهم في الجامعة العربية اليوم."مؤكدا ان حماس ستتحمل كل مسؤولية اغلاق المعابر اذا لم توافق على هذا المطلب