استياء رفعوها للسلطات المركزية موقعة من طرف 36 مريضا من أصل 54 مصابون بالقصور الكلوي بمدينة تيغنيف بمعسكر أكد هؤلاء بأن أوضاعهم الصحية والإجتماعية تزداد تدهورا و ازدادت سوء بعد حرمانهم من خدمات النقل الصحي التي كانت تضمنها لهم مؤسسات خاصة بواسطة اتفاقيات مبرمة مع إدارة صندوق الضمان الاجتماعي قبل أن يتقرر فسخها من طرف الإدارة المذكورة دون أن يتم استبدالها بمتعامل آخر برغم أن القوانين السارية المفعول تضمن لهم حق النقل المدرسي نحو مراكز تصفية الدم الأقرب من مقرات إقامتهم، إلا أن هذا الحق لم يتوفر ل 54 مريضا أنهكهم المرض والمتاعب الإدارية. وبحسب العريضة التي تلقينا نسخة منها فإن هؤلاء المرضى باتوا يتحملون نفقات النقل للوصول إلى مركز تصفية الدم بمستشفى تيغنيف والتي تقدر بالنسبة للبعض بنحو 300 دينار للحصة الواحدة، مع العلم أن المرضى مطالبون بتصفية دمهم 3 مرات بشكل أسبوعي مع الملاحظة أن المرضى المقيمين ببلديات بعيدة مثل عين فراح و وادي الأبطال تزداد معاناتهم النفسية والمادية نظرا لبعد المسافة. وأوضح ممثل المرضى بأن مسؤولي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي طلبوا منهم الاستعانة بسيارات الأجرة لنقلهم إلى المستشفى ذهابا وإيابا، إلا أن ذلك لم يكلل بالنجاح بسبب عدم موافقة غالبية أصحاب سيارات الأجرة فضلا عن عدم استمرار الباقي بسبب عدم تلقيه مستحقاتهم، مضيفين بأنهم سبق لهم الاتصال بمسؤولي السلطات المحلية والولائية للتكفل بانشغالاتهم التي ازدادت سوءا من يوم لآخر.