يجد الكثير من أصحاب المركبات ذات الوزن الثقيل صعوبة في قطع مسافة 6 كلم بالطريق المؤدي إلى بلدية أولاد إبراهيم 24.5 كلم جنوب ولاية المدية، في شقه الرابط بين حوش ماسكوني وحي الطفولة المسعفة ببلدية بن شيكاو مرورا بفرقة العشيبة، معاناة هؤلاء بدأت عندما تم إقامة حديقة التسلية بأعالي بن شيكاو على مستوى الطريق الوطني رقم 01 ولتخفيف الضغط عليه تم تغيير اتجاه السير نحو المسلك السالف، خاصة أيام نهاية الأسبوع ، حيث لم يتم تهيئته لاستقبال المركبات، إذ يعود تاريخ نشأته إلى العهد الاستعماري ولم يشهد أية حالة من الترميم ليصبح اليوم في حالة كارثية جراء التآكل والإنزلاقات التي باتت تشكل خطرا على مستعمليه، إلى جانب الحفر والبرك المائية، حيث تستغرق قرابة النصف الساعة من أجل قطعه، ناهيك عن الخطر المحدق بالسكان القاطنين على حوافه نتيجة ضيقه وكثرة المنعرجات التي كثيرا ما تسببت في حوادث مرور خطيرة به، إذ أن أحد المنعرجات الخطيرة يقطن به عدد هائل من سكان منطقة تسمى "لاكروا"، المشتكون وفي حديثهم "للنهار" أبدوا خوفهم المتزايد من الحالة المزرية للطريق، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل ووضع حد لهذا المشكل والذي حسب رأيهم لا يكلف الكثير مقارنة بحياتهم، إذ يمكن توسعته وكذا إعادة تهيئته، إلى جانب تخفيف الضغط على عدد من الطرق الوطنية والولائية المجاورة له، ناهيك عن بعث الحركة الاقتصادية للمنطقة، ومن جانب آخر تعرف حديقة التسلية ببلدية بن شيكاو توافد عدد كبير من الزوار، إذ تحتوي على موقف للسيارات لا يسع كل الزائرين، مما يضطرون إلى تركها على حواف الطريق الوطني رقم 01، الشيء الذي يؤزم من حركة المرور ويزيدها تعقيدا خاصة نهاية الأسبوع وكذا الحال بالنسبة للعطل، أين تفضل الكثير من العائلات قضاء أوقاتها، أما حال موقع الصناعات التقليدية بالحمدانية ومنبع القردة بالشفة لا يختلفان كثيرا عن سابقيهما، في حين يبقى الكثير من المهتمين بهذا الشأن يتساءلون عن تخصيص المواقف وكذا المرافق العمومية التي من شأنها أن ترافق مثل هذه المشاريع في الإنجاز.