أكد سفير كندابالجزائر السيد باتريك باريزو اليوم الاثنين أن الشركات الكندية ترغب في تطوير علاقات على المدى البعيد بالجزائر تقوم على تحويل المهارات و التكنولوجيا، و في ندوة صحفية عقدها بمناسبة مشاركة بلده في الطبعة ال42 لمعرض الجزائر الدولي أوضح الدبلوماسي الكندي أن مصلحة المندوبين التجاريين بسفارته قامت خلال الثلاثي الأول لسنة 2009 "بتحديد و متابعة أكثر من 70 فرصة أعمال متينة". و أشار السفير الذي لم يقدم أرقاما محددة عن الاستثمارات الكندية في الجزائر إلى أن الشركات الكندية تستثمر أكثر فأكثر في الجزائر و تنشئ شركات خاضعة للقانون الجزائري، كما اعتبر أن الاهتمام الذي توليه هذه الشركات الكندية للسوق الجزائرية يدل على رغبتها في تطوير "علاقات على المدى البعيد تقوم على تحويل المهارات و التكنولوجي و اعتبر في ذات السياق أن معرض الجزائر الدولي يعتبر فرصة لتعميق و تنويع العلاقات التجارية بين البلدين مذكرا بالقدرات الصناعية الكندية في الاستجابة للاحتياجات المتعددة للجزائر لا سيما في هذه الفترة التي تشهد استثمارات عمومية مكثف وأضاف أن كندا قادرة على الاستجابة لاحتياجات الجزائر في العديد من المجالات لا سيما في قطاع الطاقة و النقل و السكك الحديدية و الطيران و الاتصالات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات الحديثة و الصحة و الصناعة الصيدلانية كما أوضح أن اهتمام كندا بالاستثمار في التكوين و تقاسم المهارات يعتبر "ميزة" لصالح بلده مضيفا أن بلده يولي أهمية قصوى لمرافقة تنمية الجزائر، و أكد أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر و كندا "جيدة و قابلة للتحسين" لا سيما من خلال مشاركة الجالية الجزائرية المقيمة بكندا و المقدرة ب 50.000 شخص كما أوضح أن إنشاء خط جوي بين الجزائر و مونريال منذ جوان 2007 أعطى "دفعا قويا" للعلاقات الثنائية و عن سؤال حول مشروع بناء مركب صناعي للألومنيوم في الجزائر من طرف المجمع الكندي ريو تينتو آلكان أكد السفير أن "المجمع مستعد للاستثمار و لا ينتظر إلا موافقة السلطات الجزائرية، و أوضح أنه تم تقديم اقتراح مشروع في أفريل 2008 لدى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار و هو في انتظار قرار من المجلس الوطني للاستثمار و قال السيد باريسوت في هذا الصدد أن المشروع الذي تبلغ قيمته بين 6 إلى 7 ملايير دولار يتضمن بناء مركب صناعي للألومنيوم لانتاج الألومنيوم الأولي و كذا ترقية انتاج مواد الألومنيوم شبه المصنعة أو المصنعة، و أضاف أن المجمع اقترح على شركات جزائرية إطار شراكة لانجاز المشروع موضحا أن الاقتراحات قدمت في هذا الصدد لسوناطراك و سيفيتال و أكد السفير في هذا السياق أن مجمع ريو تينتو قادر على تقديم دعم استراتيجي للمشروع و ترقية استحداث مناصب شغل و التكوين و تطوير الكفاءات المحلية و كذا تحفيز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، و فيما يخص الاجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة بشأن الاستثمار الاجنبي في الجزائر أكد السيد باريسوت أن الشركات الكندية الحاضرة في الجزائر "لم تطرح أي انشغال بخصوص هذا التنظيم الجديد"