بعدما ضاقت بي الدنيا، ها أنا ألجأ لجريدتي وأنا على يقين بأني سأجد الحل المناسب لمعركة داخل وجداني طال أمدها حتى كدت أصاب بالضغط نتيجة الكبت،أبلغ من العمر 50 سنة، متزوج ولدي أبناء منهم من هو جامعي، موظف بإدارة منذ 25 سنة، وظفت معنا منذ 13 سنة خلت، شابة تصغرني ب9 سنوات، سكنت قلبي منذ نظرتي الأولى لها، بطبعي خجول جدا لم أصارحها في البداية حتى مر على عذابي 5 سنوات، أين أكدت لها حبي، فاندهشت للأمر،في صلاتي وفي مجلسي، لا أفكر إلا في حبيبتي، نسيت كل همومي إلا حبيبتي.. أمام الكعبة الشريفة وفي الروضة الطاهرة، قلبي في حبيبتي، أشفق لحالها، أساعدها كونها من عائلة بسيطة، أغار عليها، أخاف عليها حتى من الحر والقر، أول مافكرت فيه: حبيبتي عقب زوال مفعول التخدير بعد العملية الجراحية التي أجريتها. تقدم العديد لطلب يدها لكنها ترفض في كل مرة ولأسباب مختلفة، فهي ترفض أن تكون زوجة ثانية وهذا من حقها، هي تحب - كما صرحت لي ذات عام - رجلا آخرا ولا أدري أحي هو أم ميت أم تزوج، أقضي معها ساعات حلوه بالهاتف عدة مرات في الأسبوع إن لم أقل يوميا، وهذا بعد ماتعطيني إشارة لكي أكلمها بالنقال، تعمل بجانبي في الإدارة إلا أني قلما أزورها في مكتبها حتى لا أحرجها أمام الزملاء أنتظرها أثناء الدخول والخروج من العمل لكي أرى محبوبتي، فكرت كم من مرة أن أفارق أم أولادي لأجل حبيبتي، وشهادة لله هي لم تطلب مني ذلك وهو مازاد حبي لها،أحبها أكثر من زوجتي، وأنا في فراشي مع زوجتي أتصورها معي، ألمسها، أتخيل إبتسامتها وعيناها، جسمي مع زوجتي وقلبي مع حبيبتي،أريد النصيحة ياسادة، إذ لا بد لي من اتخاذ قرار - أطلب من الله أن يكون صائبا - أريح به أعصابي، لاتقولوا لي أنساها، فذاك أمر غير وارد على الأقل في الوقت الراهن، أريد أن أرتاح جزاكم الله كل خير. الرد: سيدي الكريم، دعنا نعيد قراءة ماجاء في رسالتك، إنك تقر حبها وتقول أنها تحب آخر فهل تقبل لنفسك هذا الأمر، تقول أنك تفكر فيها أثناء أداء مناسك الحج، فبالله عليه أيعقل أن ينشغل العبد وهو بين يد خالقه بحب غير مشروع تقول إنك تشفق عليها وتساعدها ماديا؟ أليست زوجتك الأحق بهذا المال لأنه واجب عليك رعايتها، وتؤكد أنك تخون زوجتك في عقر دارها وفوق فراشها بالتفكير في الأخرى وتختم رسالتك باستبعاد أمر نسيانها رغم أنها ترفض الإرتباط بك جملة وتفصيلا،أرجو المعذرة ياسيدي، لكني دعني أقول أنه الطيش بعينه وأنت في هذا السن بعدما قضيت عمرك وحججت إلى بيت الحرام تسكن خلجات نفسك بما هو حرام؟ الحل الوحيد أن تعدم هذه العاطفة بكل قسوة فلست مراهقا لكي تداعب مشاعرك وتدغدغ الحنين لتجعله ينمو. هذا ما يمكن قوله أسأل الله أن يطهر قلبكم من هذا الحب المستحيل.