قال إن الفرنسيين أرادوا الاستثمار في خلافاته مع الاتحادية.. السباح أسامة سحنون ل«النهار»: العرض يهدف لضم سحنون إلى منتخب الديّكة عقب تتويجه بطلا لفرنسا نصّب السباح الدولي الجزائري أسامة سحنون، عشية أول أمس نفسه بطلا للسباحة في فرنسا عن جدارة واستحقاق، وهذا خلال فعاليات البطولة الفرنسية المحترفة في الحوض الصغير (25 مترا)، التي أقيمت على مدار خمسة أيام بمدينة مونبيليه. وقد نال سحنون العديد من الميداليات، منها ذهبية في 50 مترا سباحة حرة مع تحقيق الحد الأدنى «أ» المؤهل إلى البطولة العالمية المقبلة 2018 بالصين، ناهيك عن تحطيم الرقم القياسي الوطني ب21.26 ثانية بعدما كان بحوزة البطل السابق نبيل كباب ب21.40 ثانية، كما تحصل السباح الجزائري على ميدالية فضية في 100 متر فراشة، محطما الرقم القياسي الوطني للمرة الثانية على التوالي بتوقيت قدره 51.26 ثانية، وقد كانت الذهبية الأخيرة التي حصدها سحنون في سباق 100 متر سباحة حرة من بين أحسن أربع نتائج عالمية، بتوقيت 46.42 ثانية، خاصة وأنه حطم بذلك رقم البطل الجزائري نبيل كباب في هذا الاختصاص، حيث كان الرقم القديم 46.93 ثانية، كل هذه الإنجازات جعلت مسؤولي الفيدرالية الفرنسية للسباحة ومدربي نادي مرسيليا يسارعون إلى عرض الجنسية الفرنسية على السباح الجزائري من أجل تمثيل منتخبهم في مختلف المحافل والمسابقات الدولية، مستغلين بذلك توتر علاقته بمسؤولي الفيدرالية الوطنية التي أرادت مقاضاته وجرّه إلى أروقة العدالة. سحنون: «سأواصل حمل ألوان بلدي» أكد السباح أسامة سحنون في حديث إلى «النهار»، أنه يرفض رفضا قاطعا فكرة السباحة بالألوان الفرنسية، على الرغم من إلحاح المسؤولين وكذا المدير الفني لمنتخب الديّكة على منحه الجنسية، قائلا في هذا الصدد: «لقد عرض عليّ مسؤولو الفيدرالية وكذا المدير الفني الحصول على الجنسية الفرنسية من أجل حمل ألوانهم مستقبلا، لكن هذا لن يحدث إطلاقا، صحيح أنهم أرادوا الاستثمار في المشاكل التي أعاني منها والخلافات التي حدثت لي مؤخرا مع مسؤولي الفيدرالية الوطنية، لكن هذا لا يجعلني أنساق لمطالبهم وسأواصل حمل ألوان بلدي ووطنيتي لن أبيعها بمال الدنيا».