يتوجه أكثر من 35 مليون إسباني يوم غد الأحد لصناديق الإقتراع لإنتخاب 50 نائبا أوروبيا حيث تم تجنيد لهذا الموعد الإنتخابي ميدانيا حراسة عالية أي ما يقارب 000 100 شرطي. ومن مجموع 119 516 35 ناخب يقيم 9ر33 مليون ناخب في إسبانيا و 25ر1 مليون يعيشون في الخارج ومن بين الناخبين 000 284 من رعايا دول الإتحاد الأوروبي المقيمين في إسبانيا. و ب749 76 ناخب تعد المملكة المتحدة أكبر عدد من الجالية الأوروبية المنتخبة متبوعة بالرومانيين ب43317 ناخب. و قد اختتمت الحملة الإنتخابية يوم الجمعة و أفاد أخر سبر للآراء أن نسبة المشاركة ستبلغ 43 بالمائة على مستوى أوروبا. وكان وزير الشؤون الخارجية الإسباني السيد ميغيل أنخيل موراتينوس قد راهن خلال الأسبوع الفارط على نسبة مشاركة تراوح 45 بالمائة في إسبانيا و ذلك ما يمثل حسبه "نجاحا". ومن جهة أخرى ركز الحزب الإشتراكي في السلطة و الحزب الشعبي (المحافظ و أكبر قوة معارضة) تجمعاتهم على السياسة الداخلية على خلفية تسوية الحسابات. تشكل هذه الأجواء بالإضافة للأزمة الإقتصادية الداخلية الإنشغال الحقيقي للإسبان و قد اثارت اثر منعكسا حيث دفعت بالناخبين إلى عدم الاكتراث لهذا الموعد الإنتخابي و قد تفطن الحزبان لهذا الواقع من خلال مضاعفة النداءات إلى الشعب الإسباني للإنتخاب بقوة. وأفاد الملاحظون أن الإستقالات المتتالية لوزراء الحكومة البريطانية لغوردن براون صديق رئيس الحكومة الإشتراكية الإسبانية السيد خوسي لويس ثباتيرو كانت لها تأثيرا سلبي على الحزب. كما أن رأس قائمة التيار الإشتراكي لوبيز أغيلار تذرع بالتواجد القوي لليمين المتطرف برلمان ستراسبورغ ليحث الاسبان على الإنتخاب بقوة،و يندرج تأكيد ثاباتيرو بأن "مقاطعة قوية تعني فوز اليمين و التشكيك في المكاسب الاجتماعية للعمال" في إطار هدفه المتمثل في إنشاء "أوروبا اجتماعية" و تجسيد برنامج لحل الأزمة بإسبانيا. و أضاف أن فوز الحزب الشعبي يعني فوز ماضي بوش و أثنار داعيا إلى إنشاء "أوروبا مستقبلية في عالم جديد". و من جهته أكد السيد موراتينوس أن "اليمين و نظامه المالي هما فقط سببا الأزمة" الاقتصادية العالمية. و كان موراتينوس قد أوضح مؤخرا بمالاقا (الجنوب) أهداف الرئاسة السداسية الاسبانية للاتحاد الأوروبي في نفس سياق رسالة السلام و المصالحة الوطنية بين الغرب و العالم الاسلامي التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقاهرة. و أضاف أن "اسبانيا ستعمل سنة 2010 على اعتراف اسرائيل بالدولة الفلسطينية المستقبلية لأن السلام بين فلسطين و اسرائيل أساسي بالنسبة لاستقرار العالم" مشيرا إلى أنه "يتعين على أوروبا تحمل مسؤولياتها في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي". و من جهة أخرى انتقدت الصحافة "اللهجة غير المناسبة" لحمة الانتخابات البرلمانية الأوروبية حيث يمكن أن تتجسد خيبة أمل الناخبين عبر مقاطعة كبيرة". و في أحد التجمعات التي نظمها مؤخرا أعرب السيد ثاباتيرو "عن قناعته بفوز الحزب الاشتراكي يوم الأحد المقبل" غير أن ماريانو راجوي يؤكد فوز الحزب الشعبي الذي يتفوق على حزب العمال بأربع نقاط في عمليات سبر الآراء.