لايزال 30ألف نسمة بحي المخفي ببلدية أولاد هداج بولاية بومرداس يعانون في صمت من العزلة والتهميش، بعد أن أصبحت أعين المسؤولين بعيدة عنهم إذ أصبح التخلف والحرمان من أبرز السمات الملازمة ليوميات السكان والذي يبعد عن الجزائر العاصمة ببضعة كيلومترات، كمشكل اهتراء الطرقات وأن نصفها غير معبد والتذبذب في توزيع الماء الشروب وخاصة فصل الصيف على الأبواب، وأزمة النقل الحادة أصبحت يوميات تطبع حياتهم. ناهيك عن مشكل الغاز الطبيعي، وفي هذا الصدد فن هذه الأخيرة أضحت رمزا للإقصاء والتخلف نتيجة لجملة النقائص. إذ يعاني سكان الحي من جملة المشاكل، حسب تصريحهم ل''البلاد''، وعلى رأسها نقص في تعبيد الطرق وأن بها مسافة حوالي 8 كلم نصفها غير معبد، ونحن في سنة 2009نعلم علم اليقين أن عملية تعبيد الطرق وصلت إلى غاية الجبال البعيدة عن العاصمة بآلاف الكيلومترات ونحن على أبوابها وأننا نمشي في وسط الأوحال ونغرق فيها نتيجة اهتراء الطرق وأن أبناءنا نصفهم يعودون من منتصف الطريق ملطخين بالأوحال التي تملأ المكان لمجرد بعض قطرات الأمطار التي تتساقط. ويضيف هؤلاء أن مشكل النقل هو بيت القصيد من جملة المشاكل والنقائص التي يتخبط فيها الحي. ولعلمكم أن حافلات النقل هي عبارة عن شاليهات متنقلة من نوع ''فيات'' تمتاز بالوسخ وفي بعض الأحيان تتسبب في عرقلة حركة النقل وأن هذه المركبات تتنقل إلى بلدية رغاية بولاية الجزائر ونحن بلدية أولاد هداج ودائرتنا بودواو ليس لنا خطوط لا للبلدية ولا للدائرة وأن هناك تلاميذ يدرسون في ثانوية أولاد هداج وفي عدة ثانويات في بودواو وليس من الإنصاف ما يحدث، إذ إن هناك بعض الحافلات تصل إلى بن عجال منتصف طريق دائرة بودواو ثم تعود أدراجها إلى الرغاية بولاية الجزائر العاصمة وولايتنا هي بومرداس، وأن المحنة الكبرى، حسب القاطنين، أن حي المخفي يفوق أولاد هداج مركز بثلاثة أضعاف لكن بدون تسمية الشوارع. للعلم أن هناك عدة أسر تأتي من بعيد تتجول في الحي لكن لا تدري أين هو الاتجاه المؤدي إلى البيت المراد من الزيارة، مثلها مثل الرسائل. وهناك مدارس تسميتها أرقام مثل حي المخفي 1، حي المخفي 2، حي المخفي3، وأن الحي يشهد تذبذبا في توزيع الماء الشروب المقدم عن طريق الشبكات المنزلية. وهناك عدة شوارع لا يصلها الماء في الوقت المناسب، وأيضا بعض المساجد والمدارس يصلها الماء متأخرا في جوف الليل والبعض الآخر لا يصلها بالمرة، وعلى صعيد آخر، فإن السدود بها فيها كميات من المياه معتبرة ونحن نشتري الصهاريج ب700 دج للواحد. ونتيجة لكل هذه المعاناة التي يكابدها سكان الحي الذين يقارب عددهم 30ألف نسمة يطالبون والي ولاية بومرداس بالتدخل العاجل من أجل رفع حالة الغبن عنهم بتسوية النقائص التي نغصت عليهم حياتهم بعدما حولتها إلى جحيم حقيقي.