البلدي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بغرداية على الدور الهام الذي قام به عناصر الأمن الوطني للمحافظة على النظام والسكينة بشوارع مدينة غرداية، وشكرهم باسم التجار على قدرة تحكمهم في الأوضاع وحسن تسييرهم للأمور مما جنب وقوع إنزلاقات وأدى إلى حفظ مدينة غرداية من انفلات أمني كان من الممكن أن يؤدي إلى تدهور خطير للوضع. وفي الرسالة التي تسلمت "النهار" نسخة منها، أوضح مصطفى سيوسيو مسؤول التجار بغرداية أن رجال الأمن تمكنوا بفضل رزانتهم وجديتهم من تأطير عناصر من الأفافاس والذين طالبو التجار بغلق محلاتهم تضامنا مع الشاب محمد بابا نجار الذي حُكم عليه مؤخرا بمجلس قضاء المدية بالسجن المؤبد بتهمة القتل العمدي لأحد مسؤولي الهلال الأحمر الجزائري بغرداية. وكانت الاستجابة للإضراب بشوارع غرداية محدودة حسب شهود عيان، وفتح معظم التجار أبواب محلاتهم بعد تدخل رجال الأمن لضمان حماية ممتلكاتهم بطلب من الاتحاد المحلي للتجار. وأوضحت نفس الهيئة في بيان آخر تسلمت "النهار" نسخة منه، أن التجار عبروا بموقفهم ذلك عن عدم قبولهم " الرضوخ والانصياع لكل محاولة استغلالية سياسية"، مشيرا إلى ضرورة التلاحم بين الصفوف والمطالبة بالحقوق بطرق حضارية مع تأكيد تضامن التجار مع أهالي المحكوم عليه. وحسب مصدر مطلع وتبعا لآخر التطورات، فقد باشرت مصالح الأمن بغرداية في استدعاء بعض العناصر من حزب الأفافاس بغرداية للتحقيق معهم بناء على شكاوى رفعها ضدهم أصحاب محلات تجارية متهمين إياهم بتشميع أقفال الأبواب وإتلافها للحيلولة دون فتح محلاتهم يوم الاثنين 1 جوان الماضي، وذكر ذات المصدر في هذا الصدد أن أزيد من 20 شكوى قدمها التجار لدى مصالح أمن ولاية غرداية ضد حزب جبهة القوى الاشتراكية وضد أشخاص ينشطون في نفس الحزب بغرداية.