التمست النيابة العامة بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء عقوبة الإعدام في حق ثلاث عناصر إرهابية،كشفت محاكمتهم عن وقائع خطيرة. منها كيف غرّر طالب في علوم الشريعة الإسلامية بخروبة بتجنيد المتهمين، بينهم قاصر” ح،ابراهيم”،في صفوف الجماعات الإرهابية ضمن كتيبة ” أسامة مسرور” المنضوية تحت لواء القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، التي نشطت في أعالي تيزي وزو داخل التراب الوطني. وتبين من ملف القضية الذي تحوزه حصريا “النهارأونلاين”، أن الوقائع حققت فيها فصيلة الأبحاث للدرك الوطني يتيزي وزو، حيث بتاريخ 15 ماي2016، وفي حدود الساعة التاسعة ليلا،تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي بتيزي وزو، إثر كمين نصبته بقرية “أيت علي أوعبد الله” بأزفون من توقيف ثلاث إرهابيين محل بحث،ويتعلق الأمر بالمدعو “عبد القادر”.ل” المكنى “حيدرة” والمدعو “عبد العالي.م” المكنى “أبو دجانة”والقاصر” ابراهيم،ح” المكنى “أبو مصعب”. ومكنت العملية من استرجاع مسدس من نوع “تكاريف”،و8طلقات نارية،وقنبلة يدوية تقليدية،وقنبلة يدوية هجومية، فيما تم استرجاع بندقية صيد عيار 12 ملم إضافة إلى 20 خرطوشة و23 طلقة عيار” 7.62″كانت مخبأة وسط الغابة. وأسفر التحقيق الإبتدائي مع الموقوفين، أن الإرهابي “عبد القادر.ل”،كان محل أمر بالقبض وبرقيات رسمية للبحث عنه، بعد إنخراطه في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، المعروفة بتنظيم “داعش” وهذا خلال سفره إلى تركيا، كما تبين أيضا أن المتهم ” عبد العالي.م” كان محل أمر بالقبض إثر حكم قضائي صادر ضده لتورطه في قضية أخلاقية، وأخرى تتعلق بالإرهاب تنشط بالخارج، ونفس الأمر بالنسبة للمتهم الثالث القاصر” ابراهيم.ح”. وكشفت تفاصيل أخرى أن المتهمين كانوا موقوفين ثلاثتهم،بسجن الحراش قرابة العام، وبعد مغادرتهم، بقوا على أتصال دائم مع عناصر دعم الجماعات الإرهابية المسلحة تنشط داخل الوطن، من بينهم الأرهابي الفار” فصيل.م”، الذي وافته المنية بمعاقل الإرهاب إثر مرض عضال لاحقا، أما سابقا فكان موقوفا بسجن الحراش رفقة الملقى عليه” رشيد،ب” طالب جامعي في علوم الشريعة الإسلامية بجامعة خروبة، حيث قام هذا الأخير بتعريف قاصر من أبناء حيه “ح،ابراهيم” بإرهابي يدعى ” نبيل” من أبناء حيه، لأجل تجنيده في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، وهذا انطلاقا من مسجد “بودواو” ، وهو متم تم فعلا حيث التحق القاصر بكتيبة “اسامة مسرور” المنضوية تحت لواء تنظيم “القاعدة” بأعالي تيزي وزو بدء من تاريخ 2 مارس 2016. وعند مواجهة المتهمين بتهم ارتكاب جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة،وحيازة سلاح ومواد متفجرة، بدون سبب شرعي، والمشاركة في الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حاول كل واحد منهم التملص من الوقائع، حيث صرح الطالب الجامعي” رشيد.ب” أنه لم يجند القاصر بنفسه، وإنما عرفه بأبن الحي “نبيل” الذي كان على علم بإنخراطه في صفوف الجماعات الإرهابية، وهذا خلال التقائه به بمسجد “بودواو”، معترفا أنه كان يتنقل على متن “هاربين” إلى تيزي وزو لنقل “نبيل” لأجل شراء مواد البناء،مقابل أجرة قدرها 5000دج. في حين اعترف المتهم “عبد القادر.ل”، أنه التقى بالمدعو”الحسن” بواد أوشايح وعرض عليه الإنضمام إلى صفوف الإرهاب التي ينشط خاله معهم، مضيفا أنه أرسل إليه شخص يدعى” نبيل” تولى نقله إلى واد الحمام بتيزي وزو أين كان يلتقي امراء التنظيمات الإرهابية للأستجمام في حمام طبيعي، وهناك تعرف بأمير الكتيبة، ليجد نفسه ضمنهم، مضيفا أنه تفاجأ ببشاعة العيش هناك، خاصة أنه كان مكلفا بجلب الحطب للطبخ والتدفئة، فقرر الفرار رفقة الإرهابيين الآخرين محل المتابعة معه، سالكين طريقا وعرا وسط الغابة استغرق قطعه 6 ساعات كاملة حتى بلغوا دشرة ” أيت علي أوعبد الله” بأزفون وهناك سلموا أنفسهم لمفرزة للجيش، ناكرا توقيفهم أثر كمين، كما أنكر أيضا حمله البندقيتين اليدويتين لتنفيذ عملية إرهابية ضدهم.