أعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك أمس الثلاثاء أن الأسرى الفلسطينيين يعملون على بلورة مبادرة لإستعادة الوحدة الوطنية، وصرح الدويك - الذي اعتقل ثلاثة أعوام في سجون إسرائيل وأفرج عنه أمس- في مؤتمر صحفي عقده اليوم قبالة مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة رام الله بالضفة الغربية "إن الأسرى والنواب داخل سجون الاحتلال يجتهدون لبلورة موقف يسعي إلى رأب الصدع الفلسطيني الداخلي ولتفعيل دور المجلس التشريعي الفلسطيني والعمل على استعادة الوحدة الجغرافية للوطن الفلسطيني". وأكد على أن رسالة الأسرى والنواب المعتقلين لدى إسرائيل هي رسالة الوحدة والتصالح والحوار داعيا إلى تبيض السجون الفلسطينية من المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة متعهدا ببذل قصارى جهده من أجل إنهاء هذا الملف، وأعرب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن أمله في أن يسهم إطلاق سراحه في إنجاز المصالحة الفلسطينية، ووصف الدويك أوضاع النواب والأسرى الفلسطينيين ب"المأساوية" موضحا أن عدد من النواب يقبعون في غرف عزل منذ خمس سنوات، وتعهد لدى وصوله إلى طولكرم حيث أخلت إسرائيل سبيله بعد أن نقلته من السجن بتحقيق كل ما يتمناه الشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك رأب الصدع وإعادة اللحمة الفلسطينية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ، وأضاف قائلا "لقد سمعت في الأيام الأخيرة لهجة تصالحية من جميع الأطراف وأرجو أن تتحقق اللحمة بين الجميع وسأبذل جل جهدي من أجل إنجاح الحوار ورأب الصدع". للإشارة فإن مصلحة السجون الإسرائيلية أفرجت عن الدويك بعد قضاء ثلاثة سنوات في السجون الإسرائيلية، وكانت محكمة إسرائيلية رفضت الأسبوع الماضي طلبا قدمه الإدعاء العسكري الإسرائيلي بتمديد فترة اعتقال الدويك مدة ستة شهور اضافية لعدم كفاية الأدلة، للتذكير فإن سلطات الإحتلال الإسرائيلي إعتقلت الدويك (60 عاما) في شهر أوت 2006 في سياق حملة اعتقال واسعة طالت 46 نائبا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عقب قيام مقاومين في غزة بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.