الوقاية من حوادث المرور وسلامة الطرقات واحدة من أبرز الجمعيات النشطة بولاية غرداية في مجال التوعية والتحسيس بحوادث الطرقات. وقد بادر مسؤولو هذه الجمعية في أكثر من مناسبة إلى تنظيم تظاهرات على شكل معارض وجولات ميدانية مع عناصر الكشافة الإسلامية لتحسيس السائقين وعامة المواطنين بمخاطر حوادث الطرقات الناجمة عن مخالفة قوانين المرور. وتعكف الجمعية على المشاركة في مختلف الحصص التي تبثها إذاعة غرداية الجهوية والقناة الثانية للإذاعة الوطنية حول الموضوع، كما بادرت إلى تنظيم دروس في المؤسسات المسجدية بغرداية قصد استهداف أكبر عدد من المواطنين، كما تحرص على إعداد مطويات توجيهية وتوزيعها على سائقي المركبات. ورغم هذا النشاط المكثف الذي يمتد على مدار السنة، فلا زالت ولاية غرداية تسجل المزيد من الحوادث والمزيد من المخالفات المرورية، ويكون سببها في الغالب سائقو الدراجات النارية التي يقودها مراهقون وشباب. وحول هذه الظاهرة، يقول الناصر أشريط نائب رئيس الجمعية أن التوعية والتحسيس أصبحت تستهدف في الآونة الأخيرة هذه الفئة العمرية أكثر من غيرها بسبب تهورها وقيادة الدراجات دون مراعاة للقوانين. ومعلوم أن الانتشار الواسع لمستعملي الدراجات بمختلف الأحجام والماركات مؤخرا حول طرقات مدينة غرداية إلى مضامير للسباقات بشكل مخيف بات يقلق المواطنين خاصة النساء والأطفال، وأصبحت سلامة أرواح هؤلاء الراجلين في المزاد دون رادع ولا رقيب للمتهورين من سائقي الدراجات، وأوضح محدثنا أن جمعيته رغم نشاطها فهي تفتقد لعدد أكبر من العناصر المتطوعين النشطين بحجم العمل التحسيسي الكبير المنتظر منها عبر كامل ربوع الولاية.