المحجوزات تعتبر الأضخم من نوعها على المستوى الوطني نجحت، أمس الأول، مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة عين التوتة ولاية باتنة في الإطاحة بعصابة أشرار اختص نشاطها في صناعة والتهريب والاتجار في الذخيرة الحية، مع حجز كمية كبيرة جدا من الخراطيش والتي قدّرتها مصادر موثوقة ب50 ألف خرطوشة من عياري 16 و12 ملم، حيث كانت محملة على متن سيارتين وموجهة للتهريب نحو ولايات أخرى، مع توقيف أفراد العصابة البالغ عددهم 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و46 سنة. عملية حجز الخراطيش التي تعتبر الأضخم، تمت إثر ورود معلومات مفادها وجود مركبة مشبوهة في الطريق الترابي بمحاذاة مقبرة بلدية عين التوتة، وبعد العمل الميداني المكثف واستغلال المعلومة تنقلت فرقة الشرطة للمكان، وهو ما أسفر عن ضبط المتورطين متلبسين بمحاولة تهريب الكمية المصنوعة نحو ولايات مختلفة من الوطن، أين تم حجز 24638 خرطوشة «عيار 16» و24650 خرطوشة «عيار 12» ومبلغ مالي يقدر ب30 مليون سنتيم عند أحدهما، واستمرارا للتحقيق تم استصدار إذن بتفتيش أربعة مساكن، أين تم العثور في إحداها على بندقيتين تقليديتي الصنع من دون ترقيم، وكمية من «الصاشم» يقدر وزنها ب568 غرام، و127 عنصر ذخيرة من البلاستيك أبيض اللون يستعمل في تعبئة الذخيرة، و15 قرصا صغيرا مصنوعا من مادة الفلين يستعمل لغلق الخراطيش، وكمية معتبرة من البارود، بالإضافة إلى آلة تستعمل في التعبئة وضم الذخيرة. وقد أنجزت مصالح أمن دائرة عين التوتة ملفات جزائية ضد الموقوفين، قبل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عين التوتة الابتدائية، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الخميس، الذي أحالهم على قاضي التحقيق لذات المحكمة، هذا الأخير أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم لاحقا عن تهم تكوين جماعة أشرار مختصة في تهريب وصناعة والاتجار ونقل الذخيرة والأسلحة من الصنف الخامس من دون رخصة من السلطات المؤهلة قانونا، مع المشاركة والتستر.