سيدتي المحترمة تحية حب واحترام لك ولكل الساهرين على الجريدة وبعد، أنا شاب من ميلة، عمري 37 سنة، أردت أن أعرض عليك مشكلتي التي تتعلق بزوجتي، وهي سبب معاناتي وبالمختصر المفيد، تعرفت عليها منذ سنوات حين كنت طالبًا جامعيًا، واتفقنا على الزواج، ثم رسمناه بالخطوبة وتزوجنا ونحن طالبين جامعيين، في السنة الأخيرة من الجامعة، وكنّا سعيدين، لكن ما جعلني أتعذب هو أنّ زوجتي ليست كما أظنها، فنحن الآن متزوجين منذ سبع سنوات ولدينا ولد، حين ارتبطت بها كنت أظن أن تصرفاتها تلك نابعة عن صغر سنها وعدم خبرتها في الحياة، لكنني وبعد مرور السنين علمت أنها هكذا ولا يمكن أن تتغير أبدًا، فهي مسترجلة بطبعها وأنا لا يمكن أن أتحمل الأمر، وكنت دائما أحمد المولى تعالى لأننا نقيم بمفردنا وليس مع والدي لأن تصرفاتها تقود إلى الجنون فهي تحب أن تفرض رأيها، تتحدث بطريقة همجية ولا تعي ما تقول، أمّا إذا غضبت فحدّث ولا حرج، لأنها قد ترتكب حماقات كبيرة، إذ لا تحترم كبيرًا ولا صغيرًا وأنا بصدد التفكير في مستقبل أبنائي، مع أم كهذه، كيف لي أن أعيش مع إمرأة، أبدًا لا يمكن أنّ تربي أبنائي تربية صالحة، بسبب أفكارها الهمجية وطبعها التسلطي واسترجالها، لهذا تقدمت إليك بهذه الإستشارة لتساعديني، قبل أن أطلقها الرد أخي الكريم، أشكرك كثيرًا على الصراحة والثقة، ثم دعني ألومك على أمر، وهو المتعلق بخطأ في الإختيار لأن المولى تعالى جعل الطيبين للطيبات والخبيثين للخبيثات، وأنت لم تختر المرأة المناسبة لك، فما دامت هذه السيدة كانت بهذه الطباع قبل زواجك منها، فلا يمكن أن تحاسبها الآن على هذا الأمر، لأنها كانت هكذا وأنت قبلت الزواج من إمرأة مسترجلة ولا تحترم الكبير ولا الصغير، فهو خطأك، الآن أنت تفكر بعقل الرجل المتزن، الباحث عن الحلّ لمسألة تربية الأبناء لهذا أقول لك إذا كنت تستطيع أن تساعد زوجتك بطريقة ما، فتجعلها إنسانة مسؤولة وأنثى بطبعها لا رجلاً يتطبعها، وإلاًّ فيجب أنّ تؤدبها بطريقة أخرى، لكن دون الإساءة، لأنك قد تسيء إلى نفسك وليس لها. حاول أن تتحدث إلى أحد أقاربها ممن تحترمهم وتقدرهم لعله يكون وسيط خير، وتتغير الأمور إلى ما فيه الخير، وأنصحك بالإستخارة وبالدعاء للّه، صادقا بأن يحسن أخلاقها، واجعل التفكير في الطلاق، آخر الحلول حين تنعدم السبل واللّه ولي التوفيق. ردت نور