من خلال الحوار الذي أجريناه مع المنشد الشاب جلول، أبدى لنا ثقافته في مجال كرة القدم ومتابعته لأخبار الفريق الوطني وكل لاعبيه، حيث يعرف كل صغيرة وكبيرة عن كل لاعب وكل مايحيط بالفريق الوطني الجزائري لكرة القدم الذي سيدخل اليوم مقابلته الحاسمة والتي ستفتح له الأبواب على مصرعيها لوضع القدم الثاني في مونديال جنوب إفريقيا في 2010. اتصلت "النهار" بالمنشد وطرحت عليه بعض الأسئلة المتعلقة بالمقابلة الحاسمة والفريق الوطني، وكان لنا معه هذاالحوار. "النهار": كيف يعيش الشاب جلول هذه الأجواء ونحن نعيش الأوقات الأخيرة قبل مقابلة الجزائر زامبيا؟ جلول: بكل صراحة، أنا متفائل جدا وأحضر مع الزملاء الأجواء للاحتفال، حضرنا الأعلام الوطنية والسيارات وسنخرج مباشرة بعد نهاية المقابلةللاحتفال بالنجاح إنشاء الله. أما الآن (قبل بداية مقابلة مصر - رواندا) فأنا أعيش على أعصابي وأنتظر نتيجة مقابلة مصر رواندا بفارغ الصبر، أطلبمن كل الجزائريين أن يدعو للفريق الوطني في كل صلاة ليوفقهم الله. هل شاهدت مقابلة الجزائر - مصر وهل كنت تتوقع النتيجة؟ طبعا، عندما يتعلق الأمر بالجزائر لا مجال للعب أو التأخر، لا تنسوا أن حب الوطن من الإيمان، وبكل صراحة وأمانة، كنت أنتظر الفوز لكن ليسبتلك النتيجة، الآن عندنا فريق قوي وكبير ولازم نفوز بكل المقابلات الأخرى بنتيجة عريضة ليعرف الجميع أننا نملك فريقا كبيرا وتعمل لنا الفرقالأخرى ألف حساب. على العموم، نحن إخوة وإذا تأهلت مصر سنكون أول من يشجعها لأننا عرب ومسلمين. كيف ترى مقابلة اليوم مع زامبيا، ولو كنت في مكان المدرب سعدان كيف ستلعب؟ قلق كبير جدا وتحضير خاص حتى بالنسبة لنا كجمهور، التحضير المعنوي مهم جدا، أما بالنسبة للاعبين، فيجب أن لا يقلقوا ويركزوا كثيرا في المقابلة والفوز مهم جدا، لكن النتيجة والأداء مهم كثيرا لأننا سنلعب في بلادنا ويجب أن نؤكد على المرتبة التي نحن فيها لأنها لم تأت بالصدفة، ولوكنت مكان الشيخ سعدان الذي أقدم له تعازي القلبية بعد وفاة والدته ، لطالبت منهم التركيز على الهجوم ولا ينسوا الدفاع لأن الفرق الإفريقية تصرفاتهاغريبة ولا تتوقع ما ستفعله فوق الميدان. يجب أن يلعبوا بخطة هجومية لأن هذه الطريقة ناجعة جدا. من هو اللاعب الذي يعجبك في صفوف الفريق الوطني حاليا ؟ وما رأيك في اللاعبين الذي يساومون الفريق الوطني؟ كل اللاعبين ماشاء الله، "يشمخوا المايو" من أجل الفريق الوطني والكثير منهم حدثت له عدة مشاكل مع فريقه رغم أنهم يلعبون في فرق كبيرة في أوروبا، إلا أنهم فضلوا المجيء إلى الخضر وهذا ما أعجبني فيهم. أما المساومة من أجل تقمص قميص الفريق الوطني، فهذا حرام وعيب ونحن الجزائريون لا نقبل بمثل هؤلاء. صحيح، في الوقت الحالي طغت المادة على كرة القدم، لكن عندما يصل الأمر إلى الفريق الوطن كل شيء يتوقف ، والحمد الله اللاعبون مركزون في المقابلات، لكن عندما يصلون إلى المونديال فمن حقهم طلب مستحقاتهم. لو كنت رابح سعدان وبقيت خمس دقائق على بداية المقابلة، ماذا تقول للاعبين؟ يجب عليهم أن يضعوا نصب أعينهم الجزائر والعلم الوطني والجمهور الجزائري الذي ينتظر منهم نتيجة ايجابية، منذ مدة طويل والشعب الجزائر لميفرح، لهذا أطلب من اللاعبين أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل إدخال السعادة إلى قلوب الشعب الجزائري، ولا يجب أن يفرطوا في المونديال مهما كانت الأحوال لأنه يدخل في سجلهم التاريخي، والكلام على الأموال يأتي بعد ذلك. ما تتقلقوش، ما تخافوش، ومن لا يستطيع اللعب، عليه أن يقول ذلك لأن مصلحة البلاد فوق الجميع. وأطلب من غزال أي يسجل هدفا مثل الهدف الذي سجله مع فريقه سينا ضد ميلان. هل ترى أننا بإمكاننا الفوز والتأهل إلى المونديال؟ "رانا في المونديال إنشاء الله" وما ينقصنا إلا التأكيد في مقابلة اليوم، يجب الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف لأننا سنلعب في بلادنا. هل مارس الشاب جلول كرة القدم، وما هو فريقك المفضل في الداخل والخارج؟ لعبت في الشارع مثل كل الجزائريين، وتربطني علاقة كبيرة جدا مع لخضر بلومي وأحب ماجر، كويسي، تسفاووت وشريف الوزاني. أحببت فريق ريال مدريد يوم انظم اليه اللاعب الجزائري الأصل زيدان، وفي الجزائر أحب مولودية وهران والفريق الوطني طبعا.