أكد الناخب رابح سعدان أن جميع الفرق المحلية التي تلعب البطولة الوطنية لكرة القدم، بقسميها الأول والثاني لا تتوفر إلى غاية اليوم على أي لاعب واحد يستحق أن يكون في المنتخب الوطني، موضحا أن اللاعبين المحليين غير قادرين على اللعب بسبب افتقارهم للانضباط التكتيكي، وأن كل لاعب في الفريق الوطني إذا أخطأ فإنه سيعاقب في إشارة إلى حارس المرمى فوزي شاوشي وقبله خالد لموشية. وقد تكلم سعدان الذي نزل ضيفا أول أمس على حصة ''كلام في الرياضة'' عن عدة نقاط مهمة، تمس واقع المنتخب الوطني حاليا وتحدث أيضا عن النقاط التي يجب توفرها للحفاظ على منتخب قوي وعلى انجازات مستمرة أي ضمان الاستمرارية للفريق الوطني، أهم هاته النقاط التي ذكرها وركز عليها هي ما مدى جاهزية لاعبي البطولة الوطنية للانخراط في صفوف المنتخب الناخب الوطني رابح سعدان أراد من هذا إيصال رسالة إلى الواقفين على شؤون الكرة المحلية أو البطولة بالتخصيص. فأين واقع بطولتنا من انجازات منتخبنا هذا يترتب عنه قياس مستوى البطولة ووضع أهم المعايير التي بموجبها سيتم تدعيم المنتخب بلاعبين جاهزين، فمن غير المعقول أن يتنازل الناخب الوطني عن لاعبين يعرف مستواهم ويعرف عقليتهم حتى وإن كانوا متواضعي المستوى ليجلب لاعبين متوسطي المستوى من البطولة . كما ألح المدرب سعدان على أن يتم وضع الاهتمام وكل الاهتمام على اللاعبين المحليين مستقبلا بوضع مراكز تكوين ومدارس كروية حقيقية لا مزيفة كالتي هي عليه مدارسنا، فكل المنتخبات العالمية تعتمد بنسبة كبيرة على لاعبيها المحليين هذا ليس لمستواهم العادي أو ما شابه بل لتوفر عدة شروط تعد الأساسية للاعب، سواء من ناحية التربية أو العقلية أو البنية المورفولوجية ليأتي مستوى اللاعب في آخر المطاف . ودعا الشيخ رابح سعدان من خلال هذا البرنامج إلى بناء منتخب من المحليين طبعا المؤهلين ليحافظ على روح المجموعة وتماسكها لأن الوضع الراهن غير دائم بالاعتماد على ما تجود به علينا المدارس الأوروبية. وعندما سأله المقدم عن العقم الهجومي قال سعدان، أن الانسجام غير موجود وهذا المهم، فالدفاع الآن موجود فيما بينهم و أضف إلى ذلك أن خلق انسجام في الدفاع أسهل بكثير من خلق انسجام في الهجوم . كل محترف جزائري في الخارج ونتابع كل صغيرة و كبيرة عليها لكنه قال أيضا أنه يحتاج للوقت لأنه يحتاج أن يتحدث عن اللاعب ليوضح له إستراتيجية المنتخب . أما فيما يتعلق باللعب الذي يتوقع جلبه للفريق الوطني شادلي العمري فقد أجاب سعدان أنه على دراية بكل كبيرة أو صغيرة متعلقة بمستوى اللاعبين داخل أو خارج الوطن، وأنه يرفض حاليا جلب لاعب يلعب في نفس المركز مع لاعبين آخرين، ما يضطره لخسارة لاعب في مركز آخر من الفريق، وقال سعدان : ''علينا أن نهتم بالقاعدة وبناء الهياكل والمنشآت لأن هناك شبيية تشجع المنتخب الوطني، الأفضل لها أن تمارس اللعبة لتفيدنا وليس أن تتفرج علينا .'' ولم يفوت الشيخ سعدان الفرصة ليبين أن الفريق التقني عازم على الاحتفاظ بالمجموعة الحالية للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، ولا يمكنه المجازفة باستقرار المجموعة الذي عمل عليه طويلا، مؤكدا أن الاستثناء يمكن حال توفر لاعبين جزائريين من الطراز العالي، إذ لا يمكن التضحية بلاعب نعرفه أشد المعرفة بمستوى متوسط بلاعب آخر لا يفوقه كثيرا ونضرب بذلك كل العمل المنجز، حيث تمنى في ثنايا حديثه التحاق اللاعب مهدي لحسن الذي كشف سعدان أن البعض حطمه وحاول سد أبواب الفريق الوطني أماه رغم تحمسه لارتداء الألوان الوطنية. كما تحدث سعدان بإسهاب عن مشاركة الجزائر في نهائيات أنغولا والتي اعتبرها مشاركة جيدة وإيجابية، داعيا إلى ضرورة التفكير في تحسين مردود الفريق وصناعة الانسجام بين عناصره، رغم ضيق الوقت لتدعيم صفوفه والمباراة الودية أمام صربيا على الأبواب، وهو ملزم بتسليم قائمة اللاعبين إلى المعنيين بالأمر قبل نهاية هذا الأسبوع، وكأقصى تقدير قبل 10 فيفري الجاري. وتحاشى الشيخ سعدان الحديث عن مباراة النصف النهائي أمام منتخب الفراعنة، التي طالب بنسيانها لخروجها عن الأطر الرياضية، آملا في تحقيق مشاركة إيجابية في مونديال بلاد نلسون منديلا.