استعاد الدولي الجزائري ياسين بزاز مكانته في تشكيلة ناديه سترازبورغ أول أمس، عندما أقحم من قبل مدربه "باسكال جانين" كأساسي في المباراة التي استضاف فيها سترازبورغ نادي "كان" متصدر دوري الدرجة الثانية الفرنسية، وقد تميزت المباراة بتنافس شديد داخل الميدان، بالنظر لأهمية النقاط الثلاثة لسترازبورغ، الذي كان يبحث عن الابتعاد من ذيل الترتيب، ورغبة نادي "كان" في الانفراد بالصدارة التي يتقاسمها رفقة نادي "نانت" الذي يضم في صفوفه جمال عبدون الوافد القادم لصفوف المنتخب الوطني، ليفترق الفريقان على نقطة التعادل الإيجابي 2 2 في مباراة عرفت استعادة ابن القرارم لمستواه الحقيقي، بغض النظر عن نتيجة اللقاء، حيث كان وراء الهدف الأول في الدقيقة ال 54 من الشوط الثاني، عندما قاد هجوما معاكسا من وسط الميدان إلى منطقة ال 18 متر، ليمرر كرة على طبق لزميله البلغاري غارغوروف الذي راوغ الدفاع هو الآخر، محولا الكرة مباشرة في شباك الخصم، وعاد لاعب الخضر مرة أخرى، ليساهم في تقدم فريقه الذي كان متعادلا في النتيجة، بفضل الركنية المحكمة التي نفذها من الجهة اليمنى في الدقيقة ال 68 صوب زميله فوفارغ الذي كان متواجدا من دون رقابة دفاعية، ليترجمها برأسية جميلة محرزا الهدف لفريقه، و لكن للأسف أن هذا الهدف لم يشفع لرفقاء بزاز للخروج بكامل الزاد، قصد الابتعاد عن ذيل الترتيب، عقب تمكن نادي "كان" من تعديل النتيجة في الدقيقة ال 83، بواسطة اللاعب "نيفي"، الذي تمكن من وضع فريقه في الصدارة، بفضل هذا التعادل بفارق نقطة واحدة عن جمال عبدون ونانت، إلا أن المستفيد الأكبر في هذه المباراة ياسين بزاز، الذي ظهر بوجه مشرف، سمح له بعودة المياه إلى مجاريها بينه وبين مدربه "باسكال جانين" بعد توتر العلاقة بينهما قبل شهر رمضان، بسبب تراجع مستوى اللاعب وأثناء شهر رمضان، بسبب رفضه عدم أداء الفريضة الثالثة للدين الإسلامي، مما جعل المدرب يستغني على خدماته طيلة الشهر المعظم. ويتزامن تألق بزاز مع الدعوة التي تلقاها من قبل المدرب الوطني رابح سعدان، للمقابلة القادمة التي سيخوضها الخضر ضد المنتخب الرواندي، في إطار الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 ، ليكون بذلك عن الثقة التي وضعها فيه الشيخ ويرد ميدانيا كما وعد على الانتقادات التي تلقاها بخصوص استدعائه للتشكيلة الوطنية.