كشف مسؤول في البنك الدولي اليوم السبت عن أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت بشدة على الأسر في العديد من دول أوروبا وآسيا الوسطى. وصرح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة أوروبا ووسط آسيا فيليب لي هويرو خلال مؤتمر صحفي عقده في أسطنبول أن الازمة " الاقتصادية العالمية سارت فى عكس اتجاه النمو الاقتصادي الهائل في السنوات الاخيرة في أوروبا ووسط آسيا وأثرت بشدة على الأسر من خلال ارتفاع معدلات البطالة وفقد الاجور". وأوضح فيليب لي هويرو إن "الازمة المالية والاقتصادية العالمية أضرت بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالأسر في العديد من دول أوروبا وآسيا الوسطى". ولفت الانتباه الى أن "الازمة التي بدأت كأزمة مالية تحولت الى أزمة اجتماعية وانسانية. فمثلما كانت البنوك واقعة تحت ضغط تقع الاسر ايضا تحت ضغط هائل الآن نظرا لأن العديد من الناس فقدوا وظائفهم ويواجهون مشكلات في سداد ديونهم". وفي آخر نشرة اقليمية عن منطقة اوروبا ووسط آسيا قال البنك الدولي ان المنطقة تأثرت بشدة بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وفي هذا الاطار ذكر كبير الاقتصاديين بالمنطقة ايندرميت جيل ان عددا من البلدان في المنطقة تعاني كثيرا بسبب الازمة المالية . وتوقع أن تحقق المنطقة نموا اقتصاديا سلبيا بنسبة 6 في المائة في 2009 فيما تحقق عدة دول نموا سلبيا في اطار 10 في المائة. وارتفعت ارقام البطالة الرسمية من 8.5 مليون الى 11.5 مليون شخص لكن الرقم الحقيقي للبطالة قد يكون اكبر من ذلك. ولفت الانتباه الى ان عدد الفقراء والمحتاجين في المنطقة قد يرتفع بواقع 51 مليون شخص في 2009 . وحسب نفس المصدر فإنه "بدلا من انخفاض عدد الفقراء بواقع 51 مليون شخص في 2009 يتوقع الآن زيادتهم بهذا العدد". مشيرا الى أنه بالفعل يوجد حاليا 541 مليون فقير في المنطقة بمقدار ثلث السكان تقريبا جعلت الازمة حياتهم المعيشية أكثر صعوبة. من جهة أخرى ذكر البنك الدولي - والذي يتخذ من واشنطن مقرا له- أنه نظرا لانخفاض الصادرات وتحويلات المهاجرين والانخفاض الحاد في اسعار السلع تأثرت دول المنطقة في وقت مبكر نسبيا وبحدة اكثر من دول نامية اخرى حيث ظهرت آثار الازمة في ثلاث آليات انتقالية رئيسية على وجه الخصوص هي الأسواق المالية وأسواق المنتجات والعمالة. يذكر أنه من المقرر أن يعقد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعهما السنوي في اسطنبول اكبر مدينة تركية الأسبوع القادم.