أكدت التنظيمات الطلابية؛ أن الآلاف من الطلبة محرومون من المنحة الجامعية بسبب أوليائهم، نظرا لأنه يتعذر عليهم في كل دخول جامعي استخراج ''شهادة عدم الخضوع للضريبة''، لتكوين ملف الاستفادة من المنحة، في الوقت الذي طالبوا بضرورة إنشاء ديوان جامعي للمنحة الجامعية لتسهيل مهام الطلبة، إلى جانب تخصيص ''منحة إضافية'' للطلبة المعوقين و طلبة الجنوب، وكذا الطلبة أصحاب الحالات الاجتماعية الخاصة. وأوضح إبراهيم بولقان الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في تصريح ل''النهار''، أن تجديد ملفات الاستفادة من المنحة الجامعية سنويا أصبح يقلق الطلبة الجامعيين كثيرا، نظرا لأن الملف يرتبط أساسا بضرورة استخراج شهادة عدم الخضوع للضريبة، مضيفا في ذات السياق؛ بأنه ليس من المنطقي أن نحرم الطالب من المنحة، بسبب والده الذي لم يدفع الديون المترتبة عليه. ومن جهته أكد كمال حمزة شريف، الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، أن المنحة الجامعية من المفروض هي حق لجميع الطلبة، حتى بالنسبة للطلبة الأثرياء، على اعتبار أن الطالب في الجامعة أو في الإقامة الجامعية، يعيش مستقلا عن عائلته، ومن ثمة فهو بحاجة ماسّة إليها، مؤكدا بأن مصالح الديوان ومن خلال لجوئها سنويا إلى إلزام الطلبة باستخراج شهادة عدم الخضوع للضريبة، للتفريق بين الطلبة الفقراء والأغنياء. وأضاف محدثنا؛ بأن الطالب الغني من حقه أيضا الاستفادة من المنحة، على اعتبار أن والده يقوم بدفع الضرائب، ومن ثمة فهو يساهم في مداخيل الدولة، و التي يتم تخصيص جزء منها للمنحة الجامعية. وأما الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين سفيان خالدي، فقد أكد أن الملف الذي يطلب سنويا من الطالب تكوينه، مقابل الاستفادة من الخدمات الجامعية، و على رأسها ''المنحة الجامعية''، جد ثقيل ومتناقض ومبالغ فيه، مضيفا بأنه ليس من المنطقي أن نطلب من الطالب إحضار نسخة مطابقة للأصل عن شهادة مدرسية وشهادة ميلاد أصلية وصور شمسية لتكوين ملف المنحة، وهو طالب جامعي ومسجل لدى المؤسسة الجامعية، ويتوفر على ''بطاقة الطالب''، مطالبا بالتفريق بين الأولياء وأبنائهم والتعامل معهم كأشخاص مستقلين، و المنحة حق من حقوقهم. في الوقت الذي طالب بضرورة تسهيل الإجراءات الإدارية التي أصبحت تشكل عائقا بالنسبة للعديد من الطلبة. ومن جهة ثانية؛ طالب محدثنا بأهمية الرفع في المنحة الجامعية إلى 15 ألف دينار سنويا، مع إلغاء وتحرير بعض الخدمات الجامعية كالنقل الجامعي، نظرا لأن 80 بالمائة من الطلبة الجامعيين لا يستخدمون النقل الجامعي، ويعتمدون في تنقلاتهم على النقل الخاص.