رفض كل من فندقي الماريوت وشيراطون الجزيرة في القاهرة استقبال وفد المنتخب الوطني الجزائري الذي سيحل في مصر يوم 12 نوفمبر المقبل رغم الحجز الذي قام به مبعوثو الفدرالية الجزائرية منذ مدة، وأرجع القائمون على الفندقين رفضهم إلى عدم وجود غرف شاغرة في موعد تواجد "الخضر" في القاهرة، وبذلك يكون المصريون قد باشروا الحرب النفسية باكرا قصد بعثرة أوراق رئيس "الفاف" قبل أسبوعين عن موعد المواجهة المصيرية والتي ستحدد صاحب تأشيرة التأهل إلى كاس العالم في جنوب افريقيا. في وقت كان رئيس الفدرالية الجزائرية محمد روراوة يظن أن كل الأمور تسير في الطريق الصحيح، تفاجأ بفاكس من فندق "الماريوت" في القاهرة يخطره باستحالة استقبال الوفد الجزائري في الفترة الممتدة بين 12 و15 نوفمبر، متحججين بعدم شغور أي جناح خلال هذه الفترة، أما فندق "شيراطون الجزيرة" فلم يرد على طلب الجزائريين رغم أن البعثة التي كانت في القاهرة منذ اكثر من اسبوع تاكدت من الحجز وحاولت التاكد في الجزائر عندما أرسلت فاكسا ولكنها لم تتلق الرد، هذا وقد علمت "النهار" من مصادر مطلعة أن رئيس "الفاف" قد أرسل موفدا آخر الى القاهرة قصد الحجز في إحدى الفنادق التي سبق وإن عاينتها البعثة في السفرية السابقة، ويتواجد المسؤولون على المنتخب الوطني في حيرة كبيرة خوفا من استحالة إيجاد أماكن شاغرة في فنادق أخرى أو بالاحرى رفض الفنادق المصرية استقبال "الخضر" في محاولة منهم التشويش على تركيز اللاعبين والطاقم الفني خاصة وأن مثل هذه التصرفات تدخل في إطار الحرب النفسية المعلنة من قبل "الفراعنة" المتخوفين من المنتخب الوطني الجزائري الذي تنقصه نقطة واحدة للتأهل إلى بلاد "منديلا" الصيف المقبل، ورغم أن المسؤولين في الجزائر وفروا كل الظروف للمنتخب المصري عندما حل في بلاد مليون ونصف مليون شهيد ولم يعترض راحتهم أي مشكل، وحتى قضية التسمم الغذائي لم تكن مفتعلة بشهادة رئيس الوفد المصري الذي تحدث مع التلفزيون الجزائري آنذاك فبل المباراة وأكد أن اللاعبين تسمموا بعد إفراطهم في الأكل، وما يقابل الجزائريين من مشاكل قبل موعد المواجهة يكون مفتعلا لزيادة الضغط على لاعبي المنتخب الوطني غير المتعودون على مثل هذه التصرفات باعتبارهم ينشطون في بطولات محترفة.