طفل فقد القدرة على النطق إثر صدمة القاهرة لا رحمة ولا شفقة..المصريون يهود..هي كلمات ظل أنصار الخضر يكررونها كل مرة في تعبيرهم عن الجحيم الذي عاشوه في القاهرة، حيث كانت ليلة سوداء بأتم معنى الكلمة، فبمجرد إعلان الحكم عن نهاية المباراة، حتى أجهز المصريون بهجماتهم على أنصارنا واعتدوا عليهم بطرق بشعة، وبكل ما أوتوا من قوة، كاشفين عن عداء كبير وحقد غليل اتجاه الجزائريين، لا علاقة له بالدين الإسلامي ولا بالإنسانية، وبغض النظر عن المحاولات الأولى للفراعنة بمدرجات ملعب القاهرة للاعتداء على أنصار الخضر، كانت أول خطوة من أي جزائري خارج أسوار الملعب تعني سقوطه في الجحيم، حيث واجهوا موجات بشرية مصرية انهالت عليهم ضربا دون أن يحرك ''الشاويش'' ساكنا، ولم يتمكن أنصار الخضر من الوصول إلى الفنادق، وفضل بعضهم البقاء في الملعب إلى غاية فجر أمس، أما البعض فاستنجد بمقر السفارة، هاربين بحياتهم من بطش وعدوان المصريين. عدوان الفراعنة بدأ منذ صبيحة المباراة عاش أنصار الخضر منذ صبيحة موعد المبارة أجواء رهيبة، وتم عرقلة تنقلاتهم كثيرا منذ خروجهم من الفنادق، وتعرضت وسائل النقل التي تقلهم إلى ملعب القاهرة إلى الاعتداء بالحجارة من طرف الأنصار المصريين في عدة مرات، وفي مناطق مختلفة كشفت من جديد عن همجية من ظل يدعي سابقا التحضر وحسن الضيافة وأوهموا العرب أنهم أصحاب همم وأخلاق. تجريد الفتيات من اللباس في تفتيش الدخول إلى الملعب و''الشاويش'' يستغل الوضع تعرضت مناصرات الخضر إلى اهانة كبيرة في مدخل ملعب القاهرة بعد أن تم تجريدهن من لباسهن في مراكز التفتيش، حيث تستعمل مثل هذه الطرق من طرف الجنود الاسرائيلين اتجاه الأشقاء الفلسطينيين، وهو دليل على حقدهم الدفين، ورغم تطمينات المكلفات بالتفتيش، إلا أن الشاويش استغل الوضع، وكان يقتحم في عدة مرات المكان أمام صرخات من طرف المناصرات اللاتي طالبنه بالخروج. قارورات المياه والأكل منتهية الصلاحية للجزائريين بالملعب لم تتوقف خرجات الفراعنة العدائية اتجاه الجزائريين ووصل بهم الأمر إلى حد بيع مواد استهلاكية وقارورات مياه منتهية الصلاحية، حيث استغل المكلفون بذلك الفرصة في غياب الرقابة التي من دون شك سمحت لهم ببيعها في الملعب، ما يكشف تواطؤ السلطات المصرية لإلحاق الضرر بالجزائريين وتسميمهم، بعد أن عجزت عن ذلك مع لاعبي الخضر إثر الاحترافية الكبيرة التي أظهرها رئيس الفاف محمد روراروة بإتخاذه لجميع الإجراءات طوال تواجد زملاء زياني في القاهرة. اقتياد الأمن لمناصر من البرواڤية بسبب ''الشمة'' ظنا أنها كوكايين اقتاد الأمن المصري مناصرا جزائريا من البرواقية مركز التفتيش واحتجزه للتحقيق بعد أن ضبط بحوزته على كمية من ''الشمة ''، وكان المناصر الجزائري قد فضل اصطحابها معه حتى لا تنفذ منه، خاصة وأنه مدمن عليها، لكن الشاويش المصري حاصره ظنا منه أنها كوكايين وتم احتجازه. نهاية المبارة وبداية الكارثة بمجرد إعلان الحكم الجنوب إفريقي، جيروم، عن نهاية المباراة، بدأت الاعتداءات على الجزائريين الذين كانوا متوجهين نحو الفنادق، ما خلف جرحى وقتلى في صفوف الأنصار، واضطر الجزائريون إلى العودة إلى الملعب، ومنه توجهوا إلى مناطق أخرى آمنة رغم الهول المنتشر في كل المدن المصرية. المبيت في الملعب وفي السفارة وغير ذلك لم يكن آمنا . هرب معظم الأنصار نحو السفارة الجزائرية بمصر للنجاة بحياتهم من الهمجية المصرية، حيث أحسوا بالأمن وتمنوا الخلود إلى النوم بعد جحيم كبير عاشوه في كل ربوع القاهرة، أما البعض ففضل البقاء في الملعب إلى ساعات متأخرة من الليل، خوفا من الاعتداءات التي توعدهم بها الأنصار المصريون تاركين وراءهم ملابسهم وأغراضهم الشخصية بالفندق. حامل في شهرها الثالث تفقد جنينها همجية المصريين وصلت حتى إلى أحشاء مناصرة جزائرية حامل ب 3 أشهر، حيث أدى التدافع جراء الاعتداءات إلى فقدانها لمولودها بسبب العنف الكبير الذي اعتمده الفراعنة على كل ماهو جزائري، ومن دون شك أنه الدليل الكبير والدامغ على بعدهم الشاسع عن كل ما هو إنساني. ضابط مصري يعتدي على لاعب سابق لاتحاد البليدة اعتدي ضابط مصري بمطار القاهرة على الدكتور مصطفي إبراهيمي، وهو لاعب سابق في صفوف اتحاد البليدة، ووجه له لكمة قوية نحو الفك، خلفت له آثارا بليغة، واستغل الضابط نفوذه لعدم تدخل أي شخص لفك الصراع.