إنشاء مرصد للمساواة بين أعضاء الأسرة الجامعية ومنع طرد الأساتذة والطلبة قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عدم إخضاع أي عضو من الأسرة الجامعية لإجراءات تأديبية بما فيها الطرد إلا لأسباب عادلة ومنصفة يقدمها نظراء المعني المجتمعين لهذا الغرض في ''هيئة مستقلة''،فيما شددت الوزارة على ضرورة عدم استغلال الأستاذ لمكانته كجامعي لتحقيق أغراض شخصية محضة. بالمقابل فقد تقرر تمكين الطالب الجامعي من الحصول على مضمون الدروس في بداية السنة مع تمكينه من الإطلاع على أوراق الامتحان وإرفاقها بجدول التنقيط والتصحيح النموذجي. وحدد مشروع ميثاق أخلاقياتالجامعة الجزائرية، تحصلت ''النهار'' على نسخته النهائية، حقوق وواجبات كل أعضاء الأسرة الجامعية من أساتذة، طلبة والمستخدمين الإداريين والتقنيين في الإدارة، بصفة دقيقة، لإضفاء الديمقراطية على التعليمالعالي واحترام معايير الحياة الأكاديمية والتحكم في آليات تحسين أدائها. بالمقابل فقد وجهت الوزارة نداء على كل الأطراف الفاعلة في الأسرة الجامعية باحترام الميثاق والعمل إلى ترقيته وتطبيقه بعناية وكفاءة متىتوفرت الظروف الملائمة. وبخصوص الأستاذ الجامعي، فقد تحدث الميثاق صراحة عن حقوقه، بحيث يجب على الدولة أن تضع الأستاذ في منأى عن الاحتياج، عن طريق اتخاذ التدابير اللازمة لضمان راتب كافلأستاذ التعليم العالي، لكي يتمكن من أداء دوره في تكوين إطارات الأمة ولكي يقوم بدوره كاملا في تكوين أجيال الغد، كما يجب على الجامعة ضمان الالتحاق بمهنة الأستاذ الجامعي على أساس المؤهلات الجامعيةالضرورية والخبرة المطلوبة، كما يجب عليها أخذ كل التدابير لتضمن حق الأساتذة الجامعيين في العمل بعيدا عن كل تدخل من أي نوع كان ما داموا ملتزمين بمبادئ المهنة وآدابها. كما أن تحديد برامج التعليم وبرامجالبحث والنشاطات المحيطة بالجامعة لا بد أن تخضع إلى قرارات جماعية، أي إلى تقاسم المسؤوليات والحقوق بين كل المعنيين ليكونوا طرفا فاعلا في اتخاذ القرار. لا لطرد الأساتذة والطلبة من الجامعة إلا بأدلة صادقة وهيئة مستقلة وقررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حسب ما ورد في ميثاق الجامعة عدم إخضاع أي عضو من أعضاء الأسرة الجامعية لإجراءات تأديبية بما فيها الطرد إلا لأسباب عادلة وكافية مدعومة بأدلة يقدمهانظراء المعني المجتمعين لهذا الغرض في ''هيئة مستقلة'' أو يدلي بها جهاز حيادي. الأستاذ لا يمثل إلا أمام نظيره الأستاذ في حال ارتكابه لأخطاء مهنية وحال ارتكاب الأستاذ الجامعي لأخطاء مهنية فإنه يمثل أمام نظرائه من الأساتذة الذين يمكنهم في حالة وجود أسباب خطيرة ومؤكدة اتخاذ قرار بإقصائه من الجامعة، وعندما تباشر الإدارة الجامعية تنفيذ الإجراءاتالتأديبية المقررة من طرف لجنة التأديب المشكلة من جامعتين. لأول مرة في تاريخ الجامعة الجزائرية..إنشاء مرصد للمساواة بين أعضاء الجامعة وأشار ميثاق الجامعة، بأنه لأول مرة في تاريخ الجامعة الجزائرية، قد تقرر إنشاء ''مرصد للمساواة''، بين كافة أعضاء الجامعة من أساتذة، طلبة وإداريين، لكي يسهر كل طرف على تطبيق جميع المبادئ التي سيتمالاتفاق عليها داخل المؤسسات الجامعية. وبخصوص واجبات الأستاذ، فقد تطرق الميثاق إلى ضرورة أن يكون جاهزا لتأدية مهام وظيفته وحاضرا بالجامعة، وتوجيه نشاطات بحثه نحو أعمال من شأنها إثراءتعليمه والمساهمة في تقدم أبحاثه أو المشاركة في تألقه العلمي بصفته إطارا جامعيا، وكذا المحافظة على حرية تصرفه كجامعي. كما يتعين عليه أن يقدم تعليما ناجعا حسب الإمكانات الموضوعة تحت تصرفه من قبلالجامعة، ولا بد أن يبني أعماله البحثية على التحري المخلص في البحث عن المعرفة مع التقيد باحترام الحجة في التفكير، وأن يدير بإخلاص كل الأموال التي تمنح له في إطار الجامعة أو نشاطات البحث. إلى جانبالامتناع عن استغلال مكانته كجامعي أو إقحام مسؤولية الجامعة لأغراض شخصية محضة. فيما يخص حقوق وواجبات الطالب، فقد تحدث ميثاق الجامعة، على ضرورة توفر كل الشروط الممكنة قصد السماحللطالب بالتطور بانسجام ضمن الجامعة باعتباره المتلقي الأساسي للمعرفة، وبذلك فإن لديه حقوقا لا يكون لها أي معنى إلا إذا كانت مقرونة بمسؤولية تشتمل عموما على جملة من الواجبات. منح الطالب الحق في الإطلاع على أوراق الإجابة مرفقة بجدول التنقيط وأشار ميثاق الجامعة إلى ضرورة استقبال الأساتذة للطلبة قبل المصادقة النهائية على النقاط، مع منحه الحق في الإطلاع على أوراق الإجابة، مع تسليمهم النقاط مرفقة بالتصحيح النموذجي وجدول تنقيط الاختبار،إلى جانب منحه الحق في تقديم طعن إذا اعتبر نفسه مظلوما أثناء تصحيح الاختبار. إلى جانب تمكين الطالب من الحصول على مضمون برنامج الدروس منذ بداية السنة الجامعية وأن تكون الوسائل المساعدة منمراجع ومطبوعات متاحة له. وكذا منحه الحق في التعرف على المعلومات المتعلقة بالمؤسسة الجامعية التي ينتمي إليها لاسيما نظامها الداخلي. الطرد النهائي للطلبة من الجامعة في حال عدم احترام القواعد الأخلاقية وبخصوص واجبات الطالب، فإنه يجب عليه تقديم معلومات صحيحة ودقيقة عند تسجيله، واحترام كرامة ونزاهة أعضاء الأسرة الجامعية، إلى جانب التحلي بالأخلاق الحسنة في كل أعماله ونشاطاته وأن لا يغشوألا يلجأ إلى انتحال أعمال الغير، وكذا الامتناع عن إتلاف وتدمير المرافق والعتاد الموضوع في خدمته واحترام قواعد النظافة والأمن داخل المؤسسة. وفي حال عدم احترامه للقواعد الأخلاقية، فإنه في البداية يتمإخباره مسبقا بالأخطاء المنسوبة إليه وتبقى العقوبات المترتبة عليها والمنصوص عليها في النظام الداخلي من صلاحية مجلس التأديب، فيما قد تصل العقوبات إلى حد الطرد النهائي للطالب من الجامعة. نشيدةقوادري