عقوبات بالطرد للطلبة وتجريد الأساتذة المخلين بآداب وأخلاقيات الجامعة أوقفت مختلف مصالح الأمن من شرطة ودرك، 146 طالب، وجهت إليهم تُهما مختلفة تتعلق بالجريمة داخل الحرم الجامعي، خلال شهري مارس وأفريل، اختلفت فيها جرائم الطلبة بين الشجارات، والتهديد وقضايا أخلاقية، وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي أفرجت فيه الوزارة عن ميثاق أخلاقيات الجامعة، بفرض عقوبات تصل حد الطرد سواء للطلبة أو الأساتذة المخلين بنظام أخلاقيات الجامعة. * حسب الأرقام المتحصل عليها قدرت نسبة الطلبة الموقوفين 2.48 بالمائة من مجموع الموقوفين شهري مارس وأفريل، والمقدر عددهم ب 5672، شخص وإن احتل الطلبة ذيل الترتيب بمجموع 146 طالب، إلى أن انتهاك الطلبة لحرمة الحي الجامعي، أمر غير مقبول، وتكشف ذات الأرقام أن الطلبة الموقوفين جلهم من الذكور وفي الأحياء الجامعية الخاصة بالذكور، بنسبة 94.14 بالمائة. * اختلفت جرائم الطلبة بين العراك المفضي إلى التسبب في حوادث خطيرة بين الطلبة، كما تم تسجيل عدد من الإنتهاكات المتعلقة بالسرقة، وأكثر الجرائم المسجلة، التهديد باستعمال رسائل »آس. آم. آس«، حيث أبلغت عدد من الطالبات تهديد أصدقائهن من الطلبة لهن، قاموا بتسجيل أصواتهن أو الإحتفاظ بصورهن، على الهواتف النقالة، لإستعمالها في الإبتزاز ضدهن. * كما تم ضبط عدد من الطلبة مقيمين بالأحياء الجامعية من الذكور، بحوزتهن مجلات خليعة وأقراص فيديو غير أخلاقية. * تأتي هذه الأرقام في الوقت الذي أفرجت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس الخميس على ميثاق أخلاقيات الجامعة، بحضور، الوزير حراوبية الذي شدد على ضرورة نشر بنود وقوانين الميثاق، داخل الجامعات والمعاهد، وكذا الأحياء الجامعية. * وكرس الميثاق بعد أكثر من عام مر على اقتراحه، في ظل تزايد العنف داخل الجامعة، عقوبات بطرد الطلبة، ممن أخلوا بميثاق أخلاقيات الجامعة، ووصلت، تهديدات العقوبات إلى حرمان الطلبة المتورطين نهائيا من متابعة الدراسة، كما أقر الميثاق تجريد الأستاذ من صفة الأستاذ المحاضر، في حالة ارتكاب أخطاء فادحة تخل بالميثاق وآداب وأخلاقيات الجامعة. * وكشف حراوبية خلال تدخله أن هذا الميثاق، تم التركيز خلاله على العامل »السوسيولوجي« لمكونات الجامعة، كما أمر المسؤول الأول عن قطاع التعليم والجامعة رؤساء الجامعات والمعاهد، وكذا مدراء الأحياء الجامعية، بنشر مضمون الميثاق داخل الجامعة، والإقامة الجامعية، حتى يتطلع الأساتذة والطلبة والإدارة إلى محتواه، والإلتزام بالانضباط الذي نص عليه الميثاق. * كما تكشف وثيقة ميثاق أخلاقيات الجامعة الذي تحوز »الشروق« على نسخة منه، في حالة خطأ من قبل الأستاذ أو الطالب أن تحال القضية على مجلس التأديبي للجامعة للنظر فيها * بعض بنود ميثاق أخلاقيات الجامعة * * الإحترام المتبادل بين الأستاذ والطالب والإدارة * * تشكل الموضوعية والحيادية مطلبين أساسيين لضمان الإنصاف أثناء الامتحانات والتوظيف والتعيينات وكذا أثناء التقييم والترقية. * * إنّ الأستاذ الجامعي هو المسؤول الأول عن احترام مبادئ أدبيات الجامعة . * * لا يمكن إخضاع أي عضو من الأسرة الجامعية لإجراءات تأديبية بما فيها الطرد إلا لأسباب عادلة. * * يجب على الأستاذ الجامعي في حالة ارتكابه لأخطاء مهنية أن يمثل أمام نظرائه، الذين يمكنهم في حالة وجود أسباب خطيرة، ومؤكدة اتخاذ قرار بإقصائه من الجامعة. * * الامتناع عن استغلال مكانته كجامعي أو إقحام مسؤولية الجامعة لأغراض شخصية محضة. * *للطالب الحق في تعليم حديث ومكّيف وله الحق في الحصول على تقييم منصف وحيادي. * * على الطالب احترام كرامة ونزاهة أعضاء الأسرة الجامعية، وعلى الطالب احترام التنظيم المعمول به، * * على الطالب التحلي بالأخلاق الحسنة في كل أعماله ونشاطاته.