بدوي يحث الولاة على خلق صندوق تضامني من طرف المستثمرين: أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أن الدولة حاليا لا تريد «أميارا» مسؤولين إداريا يسيرون الاعتمادات المالية التي تمنح لهم فقط، بل تريد «أميارا» يبذلون قصارى الجهد لخلق مصدر للثروة، وبالتالي تحقيق الجباية المحلية التي من شأنها تحريك ودعم التنمية المحلية. أوضح الوزير على هامش اللقاء الذي جمعه بالمجتمع المدني لولاية سطيف، بمختلف أطيافه، بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بجامعة سطيف، أن التحدي الراهن هو التحدي الاقتصادي، وهي التعليمات الأولى لرئيس الجمهورية، أين لا يتم ذلك إلا بالقضاء على جميع العراقيل، وأن الأرضية الحالية مهيأة لاحتضان هذا التحدي، وبالتالي يبقى دور المسؤول المحلي هنا لاستغلال هذه الإمكانيات والعمل على خلق مورد مالي. كما أضاف نور الدين بدوي، أنه يجب على رؤساء البلديات حاليا الانطلاق في عملية إحصاء وهيكلة شباب المنطقة البطال ومرافقتهم وتوجيههم لخلق مؤسسات مصغرة عن طريق دعم مؤسسات الدولة المختصة، على غرار «أونساج» وغيرها، للعمل على القضاء على البطالة، واعتبر أن للمسؤول الناجح حقيقة هو المسؤول الذي يكون رصيده معبئا بعديد مناصب الشغل التي تمكن من خلقها، وكذا عدد المستثمرين الذين تمكن من جلبهم إلى بلديته وتمكنوا من توطين مشاريعهم، وعليه تمكين البلدية من خلق مصادر للثروة. وفي سياق متصل، شدد الوزير اللهجة إزاء المسؤولين المحليين، وأكد على ضرورة تثمين ممتلكات البلديات وإعطائها قيمتها الحقيقية، وجعلها هي الأخرى مصدر تموين للميزانية، وفي هذا الإطار، حث وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من سطيف، جميع الولاة على ضرورة خلق صندوق تضامني من طرف المستثمرين المحليين ورجال الأعمال، والذي يوجه بالدرجة الأولى إلى إعانة الشباب المحلي لخلق مؤسسات مصغرة، وكذا مرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات وغيرها.