أكد قائد الجماعة المسلحة بمقاطعة كامبيدا الأنغولية، رودريغاز مينداس، في تصريح له أمس لوكالة الأنباء الفرنسية والذي تبنى الإعتداء الذي طال حافلة المنتخب الطوغولي والذي أسفر عن مقتل 4 أعضاء من المنتخب الطوغولي وجرح حوالي 9 آخرين في هذه المقاطعة الغنية بالبترول والتي تطالب بانفصالها عن أنغولا، أن لغة السلاح ستستمر طوال نهائيات كأس أمم إفريقيا في تهديد صريح للحكومة الأنغولية ومنظمي نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهو كلام يعد تهديدا مباشرا لجميع المنتخبات المشاركة في هذه النهائيات دون استثناء على اعتبار أن استهداف منتخب الطوغو لم يكن لاستهداف هذا المنتخب بحد عينه وإنما القصد منه هو استغلال هذا الحدث الكروي القاري الذي تنظمه أنغولا لتجديد مطالب الجماعة بالإنفصال عن أنغولا. رودريغاز وفي اتصال هاتفي له مع وكالة الأنباء الفرنسية في باريس أوضح أن الجماعة التي يتزعمها ترى نفسها في حرب ومن حقها استعمال كل الوسائل وأن المستهدف الأول من الإعتداء الذي طال حافلة المنتخب الطوغولي لم يكن هذا الأخير بحد عينه وإنما المستهدف كان الشرطة الأنغولية بدرجة خاصة، وكان المنتخب الطوغولي ضحية لهذا الإعتداء الذي أودى بحياة 4 طوغوليين، وهم حارس المرمى، سائق الحافلة التي كانت تقل المنتخب إلى جانب مساعد المدرب وكذا المكلف بالإتصال على مستوى المنتخب الطوغولي، ناهيك عن عدد من الإصابات الكبيرة التي طالت الوفد الذي دخل أنغولا برًّا عبر الحدود، هذا التصريح الأخير أو بالأحرى التهديد الصريح من الرقم الأول في هذه الجماعة الإنفصالية يضع مسؤولي الإتحادية الإفريقية لكرة القدم وعلى رأسها عيسى حياتو وكذا الحكومة الأنغولية والمنظمين في ورطة كبيرة، في ظل تمسكهم بإجراء البطولة في موعدها، وتأكيد الحكومة الأنغولية على أن البلد آمن ولاخوف على المنتخبات المشاركة، غير أن مثل هذه التهديدات وجب عليهم أخذها بعين الإعتبار خاصة وأن حادث الطوغو أثبت أن التطمينات التي أطلقتها الحكومة الأنغولية لا يجب أخذها كمسلمة غير قابلة للنقاش خاصة وأن آخر الأخبار الواردة من أنغولا تؤكد أن العاصمة لواندا شهدت أول حادث إطلاق نار منذ سنة 2002 وهو ما لا يبعث على الطمأنينة ويجعل المنتخبات الإفريقية المتواجدة ومن بينها المنتخب الوطني الجزائري بدرجة خاصة والذي يهمنا أمره في المقام الأول، في وضع خطر، وهذا ليس لإخافة الشعب الجزائري على منتخبنا الوطني وإنما لتسمية الأمور بمسمياتها على اعتبار أن هذه الجماعة الإنفصالية وجماعات أخرى قد نجهلها ستحاول استغلال هذا الحدث القاري المتابع عالميا للحصول على الدعاية لنفسها.