أفاد مصدر قريب من التحقيق في قضية تحديد هوية الإرهابيين التسعة، الذي تم القضاء عليهم في كمين بالمسيلة، إلى أن "العملية لاتزال جارية" بالتنسيق مع مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمدية، التي تقوم باستدعاء عائلات المشتبه فيهم. وعلم في هذا الإطار؛ أن والد الإرهابي ابراهيم قير المكنى سلمان، الذي ينحدر من شلالة العذاورةبالمدية، كان قد تنقل مساء أول أمس إلى مصلحة الجثث ولم يتعرف على ابنه بعد أن كان تائبون قد حددوا هويته، وكذلك الإرهابي ناصر بوعيشة المكنى عبد الهادي الذي لم يتعرف عليه شقيقه. وأشار مصدر أمني ل"النهار"؛ إلى أن هؤلاء حديثي الإلتحاق بالنشاط الإرهابي، ومن المجندين الجدد، ولفت الإنتباه إلى صغر أعمارهم، حيث أغلبهم من مواليد 1980 و 1986، وينحدرون جميعا من منطقة واحدة هي شلالة العذاورة، تبعد عن ولاية المدية بحوالي 90 كم، ويفتقدون للخبرة والتكوين الشرعي والتدريب العسكري، حيث لم يمر على تجنيدهم سنتين. كما تم تجنيد المدعو بوخلاط بلال، سائق المركبة التي كانت تقود الإرهابيين في شبكة دعم وإسناد، ولم يكن حسب ذات المصدر محل شكوك من طرف أجهزة الأمن، وغير مسبوق في قضايا الإرهاب، كما أنه كان عاملا في ورشة سيارات، وهو ما يكشف تجنيد قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لشباب غير مسبوقين للإفلات من الملاحقات الأمنية. وعلم أن مصالح الأمن تقوم بتحقيقات واسعة للكشف عن الخلايا النائمة بالمسيلة، حيث تم في وقت سابق تفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد، منها عناصر من البدو الرحل كانوا يوفرون المعلومات والإيواء للإرهابيين.