طالب وزير الرياضة الأنغولي ، الفاس ميوندمبا، من لاعبي منتخب بلاده اللعب بشراسة أمام المنتخب الجزائري في مباراة اليوم ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بأنغولا، وحرض ميوندمبا أشبال المدرب البرتغالي خوزيه مانويل لشحنهم لمواجهة "الخضر" في أصعب مباريات "الكان" بالنسبة للانغوليين الدين يودون المرور إلى الدور الثاني واعتلاء صدارة ترتيب المجموعة الأولى من أجل البقاء قي العاصمة لواندا. وتوجه وزير الرياضة الأنغولي في خطابه إلى الجماهير وطالبهم بالتوجه بقوة إلى ملعب 11 نوفمبر وتشجيع زملاء فلافيو من أجل تخطي عقبة "الخضر"، ويبدو أن السلطات الانغولية تريد استغلال الحدث الهام الذي تحتضنه من اجل تحسين صورتها خاصة وأن الاعتداءات التي طالت منتخب طوغو أثرت كثيرا عليها، ويبقى أمامها حل وحيد هو تحقيق أهدافها على حساب "الخضر"، لكن بعد أن علمت بصعوبة مهمتها أمام منتخب جزائري قوي سيخلط أوراق خوزيه مانويل المطالبين بضرورة تحقيق نتيجة ايجابية أكثر من "الخضر"، وهو ما سيخلق ضغطا كبيرا عليهم مع مرور الوقت قد يساعد "محاربي الصحراء" في قطع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، ذهبت السلطات المحلية إلى إيصال مطالبها عبر وزير الرياضة الانغولي الذي كشف من خلال تصريحاته عن تخوف الجميع من مواجهة الجزائر وراح يشحن لاعبي منتخب بلاده والجماهير العريضة لخلق حماس مدوي في سماء لواندا لترعيب "الخضر"، في محاولة منه لصنع أجواء تشبه أجواء القاهرة للتأثير على "محاربي الصحراء". يريدون الإستعانة بالطريقة المصرية للضغط على "الخضر" يريد الأنغوليون الاستعانة بالطريقة المصرية من أجل الضغط على الخصم وإرعابه قبل المباراة وأثناءها حتى يدخل الخوف في نفوس لاعبي المنتخب الجزائري، وذلك انطلاقا من الحماس الجماهيري الكبير المرتقب بملعب 11 نوفمبر بلواندا وجعل لاعبي "الخضر" قريبين من تلك الأجواء بالإعتماد على المضايقات من أجل تحقيق الفوز، وهذا من دون شك ما هو منتظر من طرف أصحاب الأرض الذين لا يخدمهم تماما الخروج من كأس أمم إفريقيا مبكرا ويريدون إيجاد حل بأي طريقة للفوز على "الخضر". ملحمة أم درمان شاهدة وكتيبة سعدان لا تخشى أحدا ستعود إلى أذهان الجماهير الجزائرية وحتى لاعبي المنتخب ومدربه رابح سعدان، ذكريات ملحمة أم درمان وما فعله محاربو الصحراء رغم كل ما عاشوه من قهر في القاهرة، وهو ما سيفيد كثيرا زملاء بوقرة في مباراة اليوم إذ تعد أحسن تجربة لهم، في كل مرة يكتشف لاعبو "الخضر" أمورا جديدة تعود عليهم بخبرة كبيرة لمواصلة مشوار التألق إلى غاية مونديال جنوب أفريقيا، ولن يختلف اثنان أن الخضر لهم من القدرات ما تسمح لهم بالوقوف في وجه الأنغوليين رغم مساندة جماهيرهم العريضة ولن يخشوا أشبال المدرب البرتغالي خوزيه مانويل. الوقت مناسب للرد على شماتة الأعداء سيكون "الخضر" اليوم لدى مواجهتهم لمنتخب أنغولا أمام فرصة سانحة للرد على شماتة الأعداء الذين فرحوا لخسارة "الخضر" في المباراة الأولى أمام مالاوي، بالإضافة إلى قطع ورقة التأهل إلى الدور الثاني وإسكات من جهة أخرى من شككوا في قدرات زملاء المتألق يبدة، والتأكيد أنهم موندياليون ولم يسرقوا التأهل وإنما جاء عن استحقاق وجدراة لم تعجب البعض ولم يتقبلوها بعد أن خطفوا منهم الأضواء رغم أن الجميع شاهد على قوة وبسالة كتيبة "محاربي الصحراء".