تلاميذ انتابتهم نوبات من الصراخ والبكاء بعد توزيع الأسئلة تلميذ يكسر النوافذ ويتعرض إلى جروح خطيرة بسبب منعه من الغش في الحراش الشرطة تتدخل في مركز ببولوغين في العاصمة بعد إشاعة تسريب المواضيع المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التربية: «لا يوجد تسريب لمواضيع المحاسبة المالية» تميّز اليوم الثالث من امتحان البكالوريا بفوضى في عدد من مراكز الامتحان التي استقبلت مترشحي الآداب والفلسفة، أين ثار غضب التلاميذ مباشرة بعد توزيع المواضيع الخاصة بمادة الفلسفة للأدبيين، حيث انتابتهم موجة هستيريا من البكاء والصراخ، فيما أغمي على البعض منهم في سيناريو شابه إلى حد بعيد ما حدث سنة 2013. وحسب الجولة التي قادت النهار إلى بعض المراكز التي امتحن فيها طلاب شعبة الآداب والفلسفة على غرار مركز «أحمد طاطا» ببوروبة في مقاطعة الجزائر شرق، فإن المركز تحول في لحظة إلى مستشفى بعد الإغماءات الكثيرة التي حصلت مباشرة بعد توزيع مواضيع الفلسفة، التي كانت تتحدث عن «الأنظمة السياسية» التي درسها التلاميذ في الفصل الثاني، والتي كانت مختلفة تماما عن المواضيع التي حضّروها مع أساتذتهم أثناء تلقيهم الدروس الخصوصية. وفي هذا الصدد، قال حارس المركز الذي تحدثت إليه النهار، إن العديد من التلاميذ خاصة الفتيات منهم دخلوا في حالة إغماء، كما صاحب توزيع الأسئلة صراخ وفوضى كبيرة في بعض القاعات، الأمر الذي دفع إلى تدخل الشرطة والحماية المدنية التي قامت بإجلاء بعض المترشحين. ومن بين ضحايا أسئلة مادة الفلسفة، تلميذ دخل في موجة هستيريا وقام بتكسبر زجاج نافذة القاعة التي اجتاز فيها الامتحان، الأمر الذي أدى إلى تقطبيب جرحه ب5 غرز، مما استلزم تكليف أستاذة بمساعدته على كتابة الأجوبة بعد عودته إلى المركز. وصرّح التلميذ المصاب ل النهار، أنه بمجرد رؤيته لموضوع الفلسفة لم يتحمل الأمر، حيث كان ينتظر أسئلة أخرى قام بتحضيرها قبل الامتحان مع الأستاذ الذي كان يدرّسه الدروس الخصوصية. وقال التلميذ «لم أتمالك نفسي لأني كنت أحضّر للحصول على علامة 18 من 20، ولما وجدت موضوع الأنظمة السياسية الذي لم أتوقعه أبدا ضمن الأسئلة، فكرت مباشرة في الغش، لكن تذكرت بأنه مستحيل مع الإجراءات المشددة، الأمر الذي أدى بي إلى التعبير عن غضبي بتكسير زجاج النافذة». كما كشف تلاميذ آخرون أن الأساتذة الذين قدموا لهم الدروس الخصوصية، كانوا قد قدموا لهم دروسا على أساس أنها ستكون ضمن الامتحان، وهو الأمر الذي تسبب لهم في موجة هستيريا. وفي ولاية المسيلة، تم تسجيل حالات إغماء لمترشحين بثانوية «الشهيد عيسى حميدي» ببلدية أولاد دراج، حيث نقلا بعدها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. إلى ذلك شهدت العديد من المؤسسات والمراكز بالولاية حالات إغماء بعد توزيع موضوع الفلسفة، حيث لم يتوقع المترشحون أسئلة من الفصل الثاني.