قال إن تجديدها أصبح يشكل خطرا على الإمام.. محمد عيسى: المساجد ليست حديقة “هايد بارك” وهناك مخططات للاستيلاء عليها قرر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، تجميد تجديد الجمعيات الدينية المسجدية إلى إشعار لاحق، وذلك بسبب الفوضى والتجاذب وانتهاك حرمة المسجد وإذهاب هيبة الإمام. وقال الوزير، محمد عيسى، إن تجديد الجمعيات الدينية المسجدية أصبح يشكل خطرا على الأئمة كون تجديد الجمعيات الدينية المسجدية أصبح يتم في جو من الفوضى والتجاذب وانتهاك حرمة المسجد وإذهابِ هيبة إمامه، وهو الأمر الذي جعله يجمد الجمعيات الدينية المسجدية إلى إشعار لاحق، وذلك من خلال إصدار قرار وجهه إلى المديريات الولائية للقطاع. أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أنه لن يسمح أن تتحول منابر المساجد إلى حديقة “هايد بارك”، يعتليها أي كان لإلقاء الخطاب الحر، مضيفا أن هناك من يغامرون لإرجاع الجزائريين إلى سنوات الفتنة من خلال التموقع في الجمعيات الدينية والمسجدية والترويج لمخططاتهم على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الوزير في منشور على صفحته الرسمية على “الفايسبوك” المعنون ب”إهانة الإمام ثم الاعتداء عليه في محرابه ثم التشهير به ثم ماذا؟”، إن هناك محاولات حثيثة أصبحت تخطط للاستيلاء على مساجد الجمهورية والتحكُم في منابرها من طرف متشددين تمكنوا من اختراق مجموعات كانت تبدو مسالمة، فإذا بها تتسبب في قتل اثنين من أسرة المساجد وتجرح وتسحل وتهين وتسب عشرات الأئمة الآخرين بخلفيات إيديولوجية وغيرها. وأضاف محمد عيسى، أنه بعدما أرجعت المساجد للمجتمع وجعلت لله تعالى وحده ولجأوا إلى العدالة لردع هؤلاء المتآمرين وجعلوا من حماية الإمام مسؤولية الحكومة وخطة عملها، تفاجأت برغبة جهات لإعادة منابر المسجد إلى الصراع مجددا، مذكرا أن هذه الأخيرة تحولت، أواخر سنوات الثمانينات وأوائل سنوات التسعينات من القرن الماضي، إلى ما يشبه “ركن الخطابة” في “هايد بارك”، والتي دفعت الثمن غاليا بعد ذلك في سنوات الإرهاب الأعمى، الذي تسبب في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا من أبناء الوطن الواحد والدين الواحد. وذكر المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أن هناك من يغامر لإرجاع الجزائر إلى سنوات الفتنة من خلال التموقع المغرض في الجمعيات الدينية المسجدية ومناصرة هذا المسعى من خلال بعض منابر الإعلام والدفاع عن هذا المخطط، من خلال التنظيمات المهنية المنحازة فكريا وسياسيا، إضافة إلى الترويج لهذا المخطط من خلال منصات التواصل الاجتماعي وتسهيل تنفيذ هذه الخطة بقلة الوعي أو بدافع الأنانية. مضيفا أنه على هؤلاء أن يعلموا أن مساجد الجمهورية ليست حديقة “هايد بارك” ببريطانيا، التي كانت مكانا يلقي فيها الخطباء العرب خطابتهم الدينية والسياسية بكل حرية، قبل أن تقوم السلطات البريطانية بغلق هذا الركن الحر في سنة 1996 بسبب اندلاع قتال بين خطباء عرب انتهى بطعن أحدهم. وقال الوزير إن مساجد الجمهورية ومنابرها تحميها الجمهورية وترعاها بهدي الإسلام وقوانين الدولة وبركات على أسرة المساجد استشهاد 114 إمام وهم يدافعون عن محاريبهم ومنابرهم في العشرية السوداء، وكذلك استشهاد إمامين اثنين وقفا ضد مساعٍ دنيئة كان يمكن أن تتسبب في إعادة بعث عشرية دموية جديدة.