- وزير الشؤون الدينية يتهم جمعيات دينية وتنظيمات مهنية بالتورط حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، من محاولات حثيثة أصبحت تخطط للاستيلاء على مساجد الجمهورية والتحكم في منابرها، من طرف متشددين، مؤكدا أنهم تمكنوا من اختراق مجموعات كانت تبدو مسالمة تتسبب في قتل اثنين من الأئمة، وتجرح وتسحل وتهين وتسب عشرات الأئمة الآخرين بخلفيات إيديولوجية وغيرها، أضاف وزير الشؤون الدينية. وأشار عيسى في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي في الفايس بوك على خلفية إهانة الإمام ثم الاعتداء عليه في محرابه، ثم التشهير به، إلى أن الجزائر دفعت الثمن غالياً بعد ذلك في سنوات الإرهاب الأعمى الذي تسبّب في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا من أبناء الوطن الواحد والدين الواحد رحمة الله عليهم، قائلا لا يخفى على ملاحظ أن محاولات حثيثة أصبحت تخطط للاستيلاء على مساجد الجمهورية والتحكم في منابرها، من طرف متشددين تمكنوا من اختراق مجموعات كانت تبدو مسالمة، فإذا بها تتسبب في قتل اثنين من أئمتنا، وتجرح وتسحل وتهين وتسب عشرات الأئمة الآخرين بخلفيات إيديولوجية وغيرها . وهدد عيسى تلك الأطراف قائلا وإذا كنا بعد أن أرجعنا المسجد للمجتمع وجعلناه لله، تعالى، وحده، لجأنا إلى العدالة التي نؤمن في فعاليتها، ونتوسم أن تردع هؤلاء المتآمرين، وإذا كنا جعلنا حماية الإمام مسؤولية الحكومة وخطة عملها، فعلى الذين يغامرون بإرجاعنا إلى سنوات الفتنة من خلال التموقع المغرض في الجمعيات الدينية المسجدية، ومناصرة هذا المسعى من خلال بعض منابر الإعلام، والدفاع عن هذا المخطط من خلال التنظيمات المهنية المنحازة فكرياً وسياسيا، والترويج لهذا المخطط من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وتسهيل تنفيذ هذه الخطة بقلة الوعي، أو بدافع الأنانية، أن يعلموا أن مساجد الجمهورية ومنابرها تحميها الجمهورية وترعاها بهدي الإسلام وقوانين الدولة ، مضيفا أنه يكفي أسرة المساجد استشهاد 114 إمام ارتقوا في سبيل الله وهم يدافعون عن محاريبهم ومنابرهم في العشرية السوداء، ويكفي استشهاد إمامين اثنين وقفا ضد مساع دنيئة كان يمكن أن تتسبب في إعادة بعث عشرية دموية جديدة.