بن غبريط تعاين 4«شاليهات» في متوسطة بالدويرة وتكشف: الوزيرة تطمئن الأولياء وتؤكد بأن اللجوء إلى الأقسام الجاهزة حل مؤقت و استثنائي ابتدائيات ومتوسطات تدرّس تلاميذ أعدادهم ضعف طاقتها المعتادة! لجأت وزارة التربية الوطنية إلى استغلال الأقسام الجاهزة، أو ما يعرف ب«الشاليهات» بشكل مؤقت في المؤسسات التربوية التي تعاني من مشكل الاكتظاظ خلال الدخول المدرسي المقبل. وقفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس، على مدى جاهزية وملاءمة الأقسام التربوية الجاهزة «شاليهات» الإضافية التي من المنتظر أن تتدعّم بها وبشكل مؤقت بعض المؤسسات التربوية على مستوى بلديتي الدويرة ودرارية، التي تعاني من مشكل الاكتظاظ نتيجة التدفق السكاني الذي شهدته البلديتين مؤخرا. وشددت الوزيرة خلال معاينتها لأربعة «شاليهات» بمتوسطة بن حايك محمد في الدويرة، على ضرورة توفير الظروف الملائمة للتمدرس، لاسيما وأن الدولة سخرت إمكانيات مادية معتبرة، مؤكدة أن اللجوء إلى الأقسام الجاهزة يعد حلا مؤقتا واستثنائيا، وذلك في انتظار إجراء عمليات توسعة للمؤسسة التربوية التي تتوفر على أرض محاذية لها، على غرار متوسطة بن حايك. وبالمناسبة، طمأنت بن غبريت أولياء التلاميذ بأن اللجوء إلى استغلال هذه الأقسام الجاهزة كان لضرورة قصوى، جراء تسجيل توافد كبير للتلاميذ الجدد نتيجة التدفق السكاني الذي شهدته البلديتان، مؤخرا، حيث أضحت المؤسسات التربوية، خاصة منها الابتدائيات والمتوسطات، تدرّس ضعف عدد التلاميذ المعتاد. وإزاء هذا الوضع الذي وصفته بالاستثنائي، أكدت بن غبريت أن قطاعها يعمل جاهدا بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى بهدف إيجاد حلول سريعة ودائمة وفي أقرب الآجال قائلة «لن نسمح بتمدرس أولادنا إلا في ظروف مريحة وملائمة». وفي ذات السياق، قدمت الوزيرة وبلهجة صارمة جملة من التوجيهات حول ضرورة توفير كل شروط التمدرس المناسبة للتلاميذ، على غرار توفير أجهزة التكييف والتدفئة، ملحة في نفس الوقت على ضرورة احترام معدل استيعاب عدد التلاميذ المناسب على مستوى الأقسام. وبالمدرسة الابتدائية عمر عاشور في الدويرة، ألحت على ضرورة استكمال الأقسام التربوية «شاليهات» الإضافية، قبل الدخول المدرسي المقبل، إلى جانب استغلال المساحات الخضراء التي تتوفر عليها هذه المدرسة. مشددة على ضرورة أن يتحمل المسؤولون المحليون مسؤوليتهم في مجال تهيئة وتنظيف الابتدائيات. وببلدية درارية، لم تخف بن غبريت استياءها وغضبها من التأخر في إنجاز الأقسام الجاهزة بمتوسطة الشريف القاسم، مشيرة إلى أن مصالحها تسعى لاستغلال بعض الفضاءات المجاورة لهذه المؤسسة لإنجاز ملحقة من شأنها القضاء وبشكل نهائي على مشكل الاكتظاظ. من جهة أخرى، أكدت بن غبريت على أهمية التسيير الأمثل للمؤسسات التربوية، وذلك باستغلال الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة، خاصة ما تعلق بتكوين العنصر البشري، إلى جانب دعوتها إلى ضرورة فتح حوار دائم مع ممثلي قطاع التربية على المستوى المحلي والجماعات المحلية لبحث ومناقشة الحلول الكفيلة بتوفير ظروف تمدرس جد مناسبة.