ابن عم الضحية طارد الخاطفين بسيارته واصطدم بمركبتهم لإجبارهم على التوقف أحبطت عناصر الدرك الوطني ببوعينان في إقليم ولاية البليدة، محاولة لاختطاف شاب بوسط المدينة، نفذها ثلاثة أشخاص، كانوا على متن سيارة من نوع «رونو توينغو» حمراء اللون. وحسب مصادر محلية مطلعة، فإن محاولة الاختطاف تمت على طريقة الأفلام الأمريكية، وفي وضح النهار، حيث راح الجناة يقومون بالاعتداء على الضحية بالضرب ويحاولون إرغامه على الركوب بالقوة معهم، قبل أن ينطلقوا بسرعة على متن السيارة، ويتبعهم المخطط الرئيسي للعملية المكنى «عبود الزنجور» على متن سيارة أخرى. وفيما توجه الخاطفون باتجاه جبال مركز معصومة، لاحقتهم سيارة كان على متنها ابن عم الضحية الذي شاءت الصدف أن يكون في موقع عملية الاختطاف، وشاهد ما حدث لقريبه، حيث حاول الأخير خلال مطاردته للخاطفين توقيفهم بسيارته، ولما رفضوا التوقف قام بتعمد الاصطدام بمركبتهم لإرغامهم على توقيف السيارة، وهو الأمر الذي حدث، حيث لاذ الخاطفون بالفرار تجاه البساتين، قبل أن تتدخل عناصر الدرك. وروى الضحية الناجي من محاولة الاختطاف وهو الشاب «م. ت«، كيف أنه كان ينتظر رفقة صديقه حافلة لنقل المسافرين للتوجه إلى منزله، قبل أن تتوقف أمامه سيارة وينزل منها المتهم «ل. ر« الذي راح من دون سابق إنذار ينهال عليه بالضرب حتى أسقطه أرضا، بعدها قام كل من «ب. ع« و«م. ع« وشخص ثالث يجهل هويته، بحمله ووضعه على متن السيارة بالقوة، فيما تبعهم باستعمال سيارة أخرى المتهم «ب. ع» وهو المحرض الرئيسي الذي قام بابتزازه ومطالبته بأموال. وبإلقاء القبض على سائق السيارة «م.ع» اعترف بهويات شركائه، إلا أنه حاول إنكار مشاركته، وزعم أنه كان مجرد سائق بحكم مزاولته لمهنة «كلونديستان»، مضيفا أنه بعدما شاهد قيام المتهمين بخطف الضحية والاعتداء عليه بالضرب رفض الانطلاق بالسيارة فتم تهديده. وبتوسيع دائرة التحريات، تم إلقاء القبض على باقي الشركاء في عملية الاختطاف الذين حاولوا المراوغة، في حين ورد في شهادات أحد الشهود أن عملية الاختطاف كانت بسبب تعرض المتهم الرئيسي لاعتداء، لتحوم شكوكه نحو الضحية واتهمه بأنه وراء العملية. وفي آخر المحاكمة، تمت إدانة المتهمين الثلاثة بعقوبة 4 سنوات سجنا نافذا.