عدت إلى المنتخب الوطني بعد أن أبعدت من تشكيلته في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، ماهو شعورك وكيف وجدت المنتخب؟ أشعر وكأني ولدت من جديد لأني عدت إلى بلدي وأصدقائي وعائلتي الذين ابتعدت عنهم لمدة، فقد مرت تلك الأيام وكأنها سنين طويلة لقد اشتقت إلى الجميع هنا في الجزائر حتى الهواء الدافئ لبلدي، كما أني سعيد جدا بعودتي إلى ''الخضر'' فهو الفريق الوحيد الذي أشعر فيه بالراحة وأشعر وكأني مع عائلتي. لقد تحسنت أمورك كثيرا في المدة الأخيرة، فقد عدت إلى المنتخب إضافة إلى أنك تقدم مردودا يشيد به الجميع في ناديك اليوناني؟ فعلا لقد تحسنت معي الأمور كثيرا والحمد لله لقد مررت بظروف صعبة للغاية ولا يمكنني أن أنكر ذلك فقد كنت بدون فريق وبعدها أبعدت من المنتخب الوطني الذي كنت مستعدا من أجله أن أقدم تضحيات أكبر ولكن الحمد لله كانت لي الإرادة من أجل العودة بقوة وتخطي، الأمر كما أن هناك العديد من الأصدقاء ومن بينهم زملائي في المنتخب الوطني وقفوا إلى جانبي وكانوا يتصلون بي من فترة لأخرى وكانوا يرفعون من معنوياتي وبفضلهم وبفضل الله عدت بقوة خاصة في الفترة الأخيرة بحيث أصبحت أسجل الأهداف وأصنع أيضا أهداف زملائي وهذا يفرحني كثيرا. كيف استقبلت قرار إبعادك من ''الخضر'' وهل تابعت مباريات المنتخب الوطني في كأس إفريقيا الماضية؟ في الحقيقة لقد عشت أصعب فترة في مشواري لما أبعدت من المنتخب وغضبت كثيرا ولكن سرعان ما تفهمت موقف الناخب الوطني رابح سعدان الذي كان يفكر في مصلحتي بالدرجة الأولى، فعدم مشاركتي في ''الكان'' ساعدني في العودة إلى فريقي أيك أثينا واسترجاع كامل إمكاناتي، أما عن مباريات ''الخضر'' في كأس إفريقيا فقد تابعتها جميعها وكنت في كل مرة أتمنى لو كنت حاضرا فوق أرضية الميدان رفقة زملائي خاصة في المباراة الأولى أمام المنتخب المالاوي، لقد شعرت بما يشعر به زملائي وتأسفت كثيرا على تلك الهزيمة ولكني كنت متأكدا أن المنتخب سيعود بقوة بعد تلك المباراة. المنتخب عانى من عقم الهجوم في كأس إفريقيا، والجميع يعول عليك لكي تفك العقدة؟ هذا ما أرجوه، أتمنى أن أتمكن من العودة إلى التسجيل مع المنتخب أو مساعدة زملائي في تسجيل الأهداف كما أن منتخبنا لم يعان من عقم الهجوم في كأس إفريقيا ولم أفهم لماذا كان البعض يوجه الانتقادات إلى غزال رغم أنه كان يؤدي دوره على أكمل وجه، فقد كان يساعد زملاءه كثيرا في التسجيل يكفي أنه كان يخلق خطرا على مرمى منافسي المنتخب إضافة إلى أنه كان في كل مرة يكون مراقبا ما سمح لبقية اللاعبين من التحرر قليلا على غرار مطمور إضافة إلى أنه لا يهم من يسجل مهاجم أو مدافع المهم أن يفوز المنتخب وينتهي الأمر، الجميع كان يؤدي دوره على أكمل وجه في المنتخب والمشوار الذي قدموه كان مشرفا. وكيف ترى مواجهتكم الودية أمام المنتخب الصربي ؟ رغم أنها مباراة ودية إلا أننا نأخذها على محمل الجد ونحضر لها بجدية كبيرة وهذا حتى نستفيد منها قدر المستطاع على اعتبار أن المنتخب الصربي منتخب كبير ويكفي أنه منتخب مونديالي ويضم لاعبين كبار يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية كما أن الفرصة مواتية من أجل أن يتعود اللاعبون على بعضهم البعض خاصة بخصوص لحسن. على ذكرك لحسن، ماذا تقول بخصوصه؟ إنه فعلا لاعب كبير وقادر على تقديم الإضافة للمنتخب الجزائري، لقد تابعت عدة مباريات له في البطولة الإسبانية واكتشفت أنه لاعب ممتاز.