مرحبا بك في الجزائر، كيف هو شعورك رايس؟ لا أستطيع أن أعبر عن شعوري إنه إحساس رائع أن تكون في بلدك، إنها أسعد لحظة في حياتي لما تنفست هواء الجزائر لقد ولدت من جديد، لقد انتظرت هذه اللحظة منذ وقت طويل وأنا متشوق لاكتشاف بلدي الذي حدثني عنه كثيرا زملائي، ورغم أن الوقت متأخر إلا أن الحضور الكبير للأنصار أدهشني وصراحة لم أكن انتظر هذا الإستقبال. لاحظنا أنك مطلوب بقوة من الجميع ما رأيك؟ إنه شيء رائع أن يأتي إليك أشخاص ويشكرونك ويقبلونك حتى دون أن يعرفونك من قبل وكل هذا من أجل الجزائر، لقد تأكدت أن هذا الشعب يحب كثيرا المنتخب الوطني ويحب اللاعبين الذين يدافعون عن الوطن، فهمت الآن سر الروح التي تسود المنتخب الوطني، أما عني فلم أكن أتوقع أن أكون المطلوب الأول من الجماهير لأن هناك لاعبون كبار في المنتخب ربما لأنها المرة الأولى التي التقي فيها الجمهور الجزائري الذي احتضنني منذ أول خوة في المطار ووجدت الترحاب من الجميع وتلقيت التهاني والكل شكرني على ما قدمته. على ذكر ما قدمته كيف تحكم على مستواك في أول تجربة مع المنتخب؟ أظن أني لعبت المباريات بكل قوة ودافعت على غرار كل زملائي عن الألوان الوطنية وأرى أني قدمت واجبي فقط دون زيادة أو نقصان رغم أن الأمر رائع حين تأكدت أني نلت إعجاب الجزائريين وأصبحوا يثقوا فيّ لأن الحكم يرجع لهم وللطاقم الفني، الذي أشكره على الثقة التي وضعها في شخصي رغم أني لاعب جديد في المنتخب. لكنك بدورك لم تخيب وكنت في المستوى بشهادة الجميع؟ لقد قلت لك أنه كان واجبا علي أن أكون في مستوى الثقة التي وضعها الطاقم الفني في و عملت كل ما في وسعي ان لا اخيب رغم اني لم اشعر بضغط المباريات، إلا أني كنت أفكر في الشعب الجزائري الذي ينتظر ظهوري الأول مع منتخب بلادي لانه ليس من السهل أن تفرض نفسك في أول مشاركة مع منتخب وطني وسط مجموعة سبق لها أن لعبت سويا لأوقات طويلة. أجبنا بصراحة.. هل كنت تنتظر أن تصل إلى ما أنت فيه الآن؟ أنا شخص طموح وأكذب عليك إن قلت أني كنت أنتظر هذا لأن لا أحد يعرف ما يخبىء له القدر، وهدفي منذ أن التحقت بالمنتخب الوطني هو أن أصبح الرقم واحد رغم أني كنت أعلم أن هناك ثلاثة حراس في المستوى، إلا أن هدفي لم يكن محدد بمدة زمنية لأني كنت عازم على العمل لوقت طويل حتى أصل إلى ما أطمح إليه، لكن في أول مشاركة مع المنتخب ألعب لقاءات أمام منتخبات قوية وكبيرة وأصبح محبوبا في الجزائر أمر رائع، ولقد وفقني الله وحققته في ظرف قصير نوعا ما، أؤكد أن العمل والتوفيق والحظ ساعوني كثيرا. إذا تعترف أن الحظ كان إلى جانبك؟ أكيد فلقد تغيرت حياتي كلية، فقبل شهر لا أحد كان يعرفني في الجزائر ولا في العالم باستثناء زملائي وأصدقائي وعائلتي، أما الآن فما يحدث لي لا يصدق صرت معروفا وأكبر الصحف العالمية تتحدث عني والكل في الجزائر يحبني أليس هذا حلم.. أكيد أن الحظ كان إلى جانبي. إذا فضل المنتخب كبير عليك؟ لا يمكن نكران هذا وأنا أشكر المسؤولين والطاقم الفني والجمهور على كل شيء وأقولها شكرا للجزائر وشكرا لأبناء بلدي، فإن تألقت بفضلهم جميعا لأني حين لعبت المباريات كنت محفزا من طرف 35 مليون جزائري ووضعت في رأسي أنه لا يمكن أن أخيبهم أو أمر جانبا لأنها فرصتي الذهبية لتغير مجرى حياتي الكروية، ولا يمكن أن أنكر خير المنتخب الوطني ما حييت. وكيف ترى بقية المغامرة مع المنتخب؟ أولا إنه شرف أن أنال ثقة الجمهور الجزائري والطاقم الفني، وبكل صراحة المنتخب غيّر حياتي، وسوف أواصل العمل بكل قوة كما كنت في السابق لأبقى الحارس الأول لأطول مدة ممكنة لأنه أمر رائع، والآن يجب أن نفكر في المستقبل ونحضر للمواعيد التي تنتظرنا سواء كأس إفريقيا أو كأس العالم وأتمنى أن يحافظ المسؤولون على هذا الفريق الذي سيكون أحسن في المستقبل. إذا المستقبل سيكون لمنتخبنا الوطني؟ نملك فريقا جيدا ولا أحد ينكر هذا، فاللاعبون الذين يشكولون الفريق الوطني يمكنهم اللعب في أحسن النوادي لأن إمكاناتهم كبيرة، بالإضافة إلى الإجواء الودودة والروح الوطنية التي تعتبر قوة المنتخب وإذا واصلنا العمل والتقدم إلى الأمام، فالمستقبل لنا إن شاء الله شرط العمل والمواصلة بنفس الروح والإصرار. بالنسبة لك.. نريد أن نعرف أين سيلعب حارسنا الأول الموسم القادم؟ كنت أعرف أن هذا السؤال سيطرح علي بشدة ولم أشأ أن أكون في حرج لأني أنتظر أن تتقدم المفاوضات بين مناجيري ومانشستر يونايتد بعد أن سمعت أن هناك جديد لكن لا شيء رسمي حتى لا تفهمني غلط وهناك بعض المناجرة اقتربوا مني في جنوب إفريقيا وأخذوا رقمي الخاص، وهناك كذلك عرض نيوكاسل وبعض النوادي من فرنسا، إلا أن لا شيء رسمي والوقت أمامي لأفكر في الوجهة المستقبلية لحد الآن لا شيء رسمي. وأنت ماذا تفضل؟ أنا أريد أن أذهب لفريق ألعب فيه وواصل العمل حتى أحافظ على مكانتي في المنتخب وبغض النظر عن الجانب المادي الجانب الرياضي سيكون له دور لأن هذه المرحلة حاسمة وأريد التقدم إلى الأمام وأطور إمكاناتي لأني تعبت في مسيرتي ولعبت في عدة بطولات والآن وقت الحسم ويجب أن أفكر جيدا قبل أي خطوة. في الأخير شكرا لك رايس نيابة عن كل الجمهور الذي كلفني أن أنقل لك تحياته الخالصة والحارة ومن جهتي أشكرهم على الإستقبال الرائع ولم أنتظر أن يحتضنوني من اليوم الأول وصراحة أنا أبادلهم الشعور وأتمنى أن يواصلوا دعمهم لنا، رغم أننا منا أن نفعل شيء من أجلهم ونمر إلى الدور الثاني، إلا أن الخبرة خانتنا والحظ ونحن آسفون مرة أخرى وأعيدها شكرا للجميع وإلى اللقاء.