المألوف والشائع في أغلب القضايا التي تعالجها المحاكم، أن الزوجة تشتكي من بطش زوجها واعتدائه عليها، لكن العكس هو الذي وقع في القضية التي نظرت فيها محكمة حسين داي أمس، فالضحية ''ل.ح''، تابع طليقته ''ك.ن'' بجنحة الضرب والجرح العمديين، بعدما تلقى ضربات قوية من طرف زوجته باستخدام ''بالة'' حديدية، كما ألقت عليه ''طابونة''. تفاصيل القضية تعود إلى 26 جويلية 2008 عندما ذهب الضحية إلى منزل زوجته السابقة ''ك. ن'' لرؤية أبنائه، وبمجرد أن لمحته طليقته، تملكتها حالة ''هيستيريا''، فهي لم تتجاوز بعد أزمة طلاقها، بعد حبٍ وعشرة 25 سنة، قاسمته فيها الحياة وشاطرته آلامه وآماله، فتناولت بسرعة ''بالة'' حديدية - تستخدم في البناء - ولما فتحت له الباب، انهالت عليه بالضرب، مسببة له رضوضا وجروحا على مستوى اليد والرأس، فلما لاحظ الضحية غضب المتهمة الشديد، عاد أدراجه ونزل بسرعة، فركضت ''ك.ن'' إلى الشرفة وانتظرت خروجه من العمارة، لترميه ب''طابونة'' بكل ما أوتيت من قوة، لكنه ولحسن حظه، تمكن من تفاديها، غير أنها أصابت سيارته وألحقت بها أضرار بالغة، وهشمت زجاجها. الضحية ذكر بأنها ليست المرة الأولى التي تعامله فيها زوجته السابقة بعنف وقسوة، فقد سبق وأن حاولت قتله بالسكين، بعد أن صدر حكم المحكمة، والقاضي بطردها من منزل الزوجية، كما باتت تحرض أبناءه عليه، فابنته ذات 23 ربيعا، ترفض رؤيته، لذا قرر إيداع شكوى لوضع حدٍ لتصرفات زوجته التي لا تطاق. ممثلة الحق العام التمست عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة مالية نافذة في حق المتهمة.