تعهد "أصحاب القمصان الحمراء" المناهضون للحكومة التايلاندية اليوم الأحد ب"القتال حتى الانتصار" عقب رفض رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا لمطالبهم وتهديده باسترجاع الموقع الذي يحتلونه في العاصمة بانكوك وأفادت وسائل الإعلام التايلاندية بأن "أكثر من ألف متظاهر وضعوا حواجز على طريق رئيسي كبير متجه إلى العاصمة لمنع قوات الأمن من الوصول إليها". من جهتها ذكرت تقارير إخبارية أن المتظاهرين دعوا أنصارهم في المناطق الريفية بمواجهة تعزيزات الشرطة والجيش ومنعها من دخول العاصمة بانكوك وكان المتظاهرون قد حددوا شروطا ثلاثة لإجراء محادثات مع الحكومة التايلاندية لوضع حد للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد حاليا وتتمثل هذه الشروط في وقف الحكومة لكافة التهديدات أو ما وصفوه ب"التحرشات" بحق المتظاهرين وأن تقوم الحكومة بدعوة كيان مستقل للتحقيق في أعمال العنف الأخيرة مع حل البرلمان في غضون 30 يوما وإجراء انتخابات في غضون 60 يوما وهي الشروط التي رفضها رئيس الوزراء التايلاندي حيث قال "لأنهم يستخدمون العنف والترهيب لا يمكنني أن أقبل هذا"ويتهم المتظاهرون -الذين ينظمون احتجاجات منذ أكثر من شهر- رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا الذي يتولى السلطة منذ ديسمبر 2008 بأنه "يخدم مصالح النخب التقليدية في بانكوك" على حساب سكان الارياف. القائد الأعلى للجيش التايلاندي يؤكد ان قواته "ستفعل أي شيء لإعادة السلام في البلاد" من جهة أخرى قال الجنرال انوبونج باشيندا القائد الأعلى للجيش التايلاندي اليوم الأحد ان قواته ستفعل أي شيء يمكن أن يعيد السلام إلى البلاد لإيقاف الاحتجاجات التى ينظمها المتظاهرون المناهضون للحكومة في تايلاندا منذ أكثر من شهروصرح الجنرال انوبونج للتلفزيون التايلاندي أن "القوات المسلحة ستحاول إلقاء القبض على زعماء الاحتجاج في حال انخفاض عدد /الناس الأبرياء/ بموقع المسيرة" مؤكدا "نحن مستعدون لاتخاذ اي عمل يمكن أن ينهي المشكلة ويجلب سلاما دائما للبلد وسوف نفعل ذلك داخل نطاق حكم القانون تماشيا مع سياسة الحكومة"كما كشف قائد الجيش من جهة أخرى عن ان "احد المسلحين المشاركين في حادثي الاحتجاج المميتين مازال منتميا إلى الجيش" معترفا بأن "معظم المهاجمين هم من قدامي المحاربين أو المتدربين على الأسلحة.
