أصدرت محكمة فرنسية حكما بوضع الديكتاتور البانامي السابق الجنرال مانويل نورييغا رهن الاعتقال المؤقت بعد وصوله إلى الأراضي الفرنسية مرحلا من الولاياتالمتحدة لإدانته بتهم الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال وذكرت الصحف الفرنسية ان نورييغا (76 عاما) مثل أمام القاضي الفرنسي الذي قرر احتجازه قبل بدء محاكمته العلنية استجابة لطلب محاميي الدفاع أوليفييه ميتزنر وإيف لوبيركيي اللذين يطعنان في شرعية ترحيل موكلهما ووصل نورييغا أمس الثلاثاء إلى فرنسا بعدما سلمته الولاياتالمتحدة إليها لإدانته بتهم الإتجار بالمخدرات وتبييض الأموال. وكانت محكمة فرنسية أدانت نورييغا غيابيا في العام 1999 بتهمة الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال وقضت بسجنه 10 سنوات مع تغريمه مبلغ 15 مليون دولار ورفضت المحكمة العليا الأميركية الشهر الماضي النظر بطلب الطعن بقرار تسليم نورييغا إلى فرنسا. ووقعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمرا بتسليمه إلى فرنسا وغادر زنزانته التي زج فيها منذ 20 عاما في ميامي بفلوريدا لينقل إلى فرنسا بسرية تامة حتى من دون إبلاغ محاميه فرانك روبينو الذي قال انه سيتوجه إلى فرنسا ليتفاوض مع السلطات هناك يشار إلى ان قاض أميركي أصدر في أوت 2007 حكما قضى بالموافقة على تسليم نورييغا إلى فرنسا. وكانت القوات الأميركية اجتاحت باناما في عهد الرئيس جورج بوش الأب الذي دعا الشعب والجيش هناك للإطاحة بنورييغا بعدما تحول حاكما عسكريا مطلقا واعتقلته عام 1989 وأدانته المحاكم الأميركية بالاتجار بالكوكايين والابتزاز وتبييض الأموال وقبض رشى من أجل السماح بمرور المخدرات عبر قناة باناما إلى الولاياتالمتحدة وزج نورييغا في أحد سجون ولاية ميامي الأميركية لقضاء مدة حكم صدر بحقه وبلغ 40 عاما خفضت إلى 30 عاما ثم إلى النصف تقريبا بسبب حسن السلوك.