تم إثبات أن تاريخ القبور الثلاثة القديمة المكتشفة الاثنين بأولاد بوزيد بمشتة الطين ببلدية تاجنانت يعود إلى الحقبة الرومانية القديمة. أوضح رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة لزغد شيابة انه بناء على الخرجة الميدانية التي قامت بها عناصر من المصلحة أمس الثلاثاء إلى موقع الاكتشاف. الذي يضم 3 قبور قديمة في مغارة تحت الأرض تم اكتشافها أثناء حفريات لمد قناة ربط المنطقة بشبكة التموين بمياه الشرب، ثبت أن هذه القبور تعود للفترة القديمة وتحديدا الرومانية”. واستند المتحدث في تحديد الفترة التي يعود إليها الاكتشاف، كما قال، إلى “تقنية بناء القبور واتجاهاتها حيث كان أحدها بالجهة اليمنى للمغارة والثاني بالجانب الأيسر منها. وكذا المواد المستعملة في بنائها والمتمثلة في الجبس الذي غطيت به القبور المحفورة في الجوانب الداخلية للمغارة التي هي في شكل رواق تحت الأرض يزيد طوله عن 10 أمتار و بعرض 1 متر وعمق 2.7 مترا. و من الأدوات المستدل بها على الفترة التي ينتمي إليها الاكتشاف أيضا القطع الفخارية الموجودة بموقعه والتي تعود، إلى الفترة الرومانية. إضافة إلى الاكتشاف المماثل الذي تم العثور عليه في شهر ماي من سنة 2015 بمنطقة فيض نافع التابعة أيضا لبلدية تاجنانت. وأضاف بأن “عملية الجرد المنجزة من قبل مصالح مديرية الثقافة لميلة وكذا ما ورد في الأطلس الأثري الجزائري ل”ستيفان قزال” أثبتت وجود عديد من المواقع الأثرية الرومانية بمنطقة مشتة الطين بمحاذاة موقع القبور الثلاثة المكتشفة”. وأشار شيابة إلى أن “عملية تحديد الفترة التاريخية لهذا الاكتشاف عرفت عدة عراقيل أهمها نقل الهياكل العظمية التي كانت موجودة بالقبور المكتشفة بطريقة عفوية من طرف المقاولة المكلفة بالأشغال قبل تبليغ المصالح المعنية. مفيدا بأن قانون حماية التراث الثقافي ينص على التبليغ الفوري لمصالح الثقافة مع عدم المساس بالاكتشافات أو نقلها وهذا حفاظا على حالتها الأصلية لتسهيل عمل الفرق المختصة لتأريخ الاكتشاف والاستدلال الميداني الدقيق. و اوضح انه في حال النقل العشوائي بطريقة غير علمية تضيع الشواهد المادية أوتتلف وبالتالي “يصعب تحديد الفترة الزمنية بالدقة اللازمة.