تعمل مزرعة “البرهنة” بحاسي بن عبد الله، في ورقلة، على ضمان المرافقة التقنية للفلاحين الراغبين، في اقتحام نشاط زراعة نبتتي، المورينجا والجوجوبا. وذلك بهدف تطوير هذه الزراعة الحديثة، بهذه الولاية، حسبما علم اليوم الثلاثاء، من مسؤولي المزرعة. وتفتح هذه المحاصيل الفلاحية الجديدة، آفاقا واعدة، فضلا على أنها تتطلب إمكانيات كبيرة، مثلما أوضح ل”وأج”، إطار بمزرعة البرهنة وإنتاج البذور. وفي هذا الصدد، تقوم المزرعة حاليا، بحملات توعية واسعة، وتنظيم أيام تحسيسية وإيضاحية، لفائدة الفلاحين والمستثمرين. وذلك لأجل التعريف بهذه النبتة، وإبراز فوائدها الغذائية المتعددة للإنسان والحيوان، حسب نفس المسؤول. وتتاقلم زراعة هاتين النبتتين الجديدتين، مع مناخ المنطقة وخصائصها الطبيعية، كالجفاف وملوحة التربة والمياه الشديدتين. حيث تم تخصيص مساحات صغيرة، لا تتجاوز واحد هكتار لكل نبتة، على مستوى مزرعة البرهنة، ويجري البحث في إمكانية توسيعها. وتتميز هذه النبتة “المورينجا”، التي تعد علفا مفيدا لبعض الحيوانات كالأرانب والدواجن، بكونها تتحمل ندرة المياه، والجفاف. ولا تزال هذه النبتة غير معروفة بالشكل الكافي، بالرغم من دخولها إلى المنطقة، منذ حوالي خمس سنوات. وأبدى العشرات من الفلاحين، استعدادهم لخوض تجربة هذه الشعبة، في مزارعهم. كما يسجل كذلك نجاح “مقبول” و نمو طبيعي فيما تعلق بنبتة الجوجوبا، التي أدخلت بدورها إلى المزرعة في ذات الفترة. وتتوفر هذه النبتة الدائمة الإخضرار، التي يعود أصلها إلى المناطق الجافة، على عديد الفوائد، سيما في مجال صناعة مواد التجميل. ولا تزال هذه النبتة أيضا غير معروفة في أوساط فلاحي المنطقة، بالرغم من نجاح تجربة زراعتها على نفس المزرعة.