اشاد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بلاعبيه بعد الفوز الكاسح الذي حققه منتخبه على كوريا الشمالية (7-صفر) اليوم الاثنين في منافسات المجموعة السابعة من مونديال جنوب افريقيا 2010، فيما تحمل مدرب المنتخب الخاسر كيم جونغ-هون مسؤولية الهزيمة بالكامل. واصبح المنتخب البرتغالي بعد هذا الفوز في وضع جيد لحسم تأهله الى الدور الثاني والمحافظة على سجله الرائع في النهائيات حيث بلغ الدور نصف النهائي في مناسبتين من اصل اربع مشاركات سابقة، وكانتا عامي 1966 عندنا خسر امام انكلترا 1-2، وعام 2006 حين خسر امام فرنسا (صفر-1). وقال كيروش الذي واجه الكثير من الانتقادات بعد معاناة منتخبه في التأهل الى النهائيات حيث احتاج الى الملحق الاوروبي، "قدمنا مباراة من الطراز الرفيع، سجلنا فيها الكثير من الاهداف وتعامل مع مجرياتها بشكل جيد. كنا بحاجة لتقديم مباراة من هذا النوع، لكن يجب ان لا ننسى اننا لم نفز باي شيء حتى الان. يتعين علينا الان حسم امر التأهل". وتحتاج البرتغال الى التعادل في مباراتها الاخيرة مع البرازيل لكي تلحق بالاخيرة الى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة ساحل العاج وكوريا الشمالية، كما انها ستتأهل حتى في حال الخسارة لانه من المستبعد ان ينجح ديدييه دروغبا وزملاؤه في منتخب "الفيلة" في دك الشباك الكورية كما فعل البرتغاليون اليوم. واضاف "اضطررنا الى اجراء بعض التغييرات لمواجهة هذا الخصم. شاهدنا بعض مباريات كوريا الشمالية، مثل مواجهتهم مع البرازيل، وقررنا الاعتماد على هذه التشكيلة (اجرى ثلاث تغييرات على التشكيلة التي واجهت ساحل العاج صفر-صفر)". اما هوغو الميدا الذي سجل احد الاهداف السبعة فقال "خضنا هذه المباراة على افضل وجه. لن يسعدنا هذا الفوز فقط بل سيرفع معنوياتنا قبل الموقعة ضد البرازيل. كما تمكنت من تسجيل اول هدف لي في المونديال، وهو امر مهم للغاية. كنا نعلم ان كوريا الشمالية منتخب صعب المراس لانهم يملكون دفاعا صلبا، وهو ما شاهده الجميع امام البرازيل. لكننا تمكنا من تجاوز هذه الصعوبات". واصبح المنتخب البرتغالي من بين اكثر المنتخبات تسجيلا خلال مباراة واحدة في النهائيات، علما بان هناك ثلاثة منتخبات تتقاسم الرقم القياسي هي المجر على كوريا الجنوبية (9-صفر) خلال مونديال 1954 ويوغوسلافيا على زائير (9-صفر) في مونديال 1974 والمجر على السلفادور (10-1) في مونديال 1982، علما بان اكبر فوز في النسخة السابقة في المانيا كان لمصلحة الارجنتين حين تغلبت على صربيا 6-صفر. اما المباراة الاكثر تهديفا في تاريخ النهائيات فشهدت 12 هدفا بين النمسا وسويسرا (7-5) خلال مونديال 1954. ومن ناحيته تحمل مدرب كوريا الشمالية كيم جون-هون كامل المسؤولية، مضيفا "اعتقد ان اللاعبين قدموا كل ما لديهم على ارض الملعب لكننا انهرنا تكتيكيا ولم نتمكن من ايقافهم. كمدرب، اعتقد بان هذه الخسارة مسؤوليتي لاني لم ازود اللاعبين بالاستراتيجية الجيدة". اما "روني اسيا" جونغ تاي سي، فقال "لقد فعلنا المستحيل من اجل المحافظة على الكرة، لكن لبرتغاليين كانوا اقوى منا بكثير. لذلك سجلوا في شباكنا الكثير من الاهداف. بذلنا جهدا كبيرا من اجل التقدم الى الامام وكان اداؤنا جيدا في الشوط الاول، الا ان الهدف الاول اثر كثيرا على معنوياتنا".