مثُل أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بعد رسالة مفتوحة نشرها منذ أسبوعين اللواء المتقاعد سبق أن واجه نفس التهمة بعد تصريحات أطلقها منذ 3 سنوات أمر قاضي التحقيق بالغرفة 13 في محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، عصر أمس، بإيداع اللواء المتقاعد «حسين بن حديد» الحبس المؤقت بسجن الحراش. وهذا بعد أن وجهت له تهمة المساهمة في وقت السلم في محاولة إضعاف روح ومعنويات الجيش. وقد ظهر الجنرال المتقاعد «حسين بن حديد» الذي مثُل، أمس، أمام نيابة محكمة سيدي امحمد، في حالة صحية متدهورة بحكم الهزال الذي بدا عليه. وقد شوهد داخل المحكمة أفراد من فرقة تابعة لجهاز المخابرات، في حدود الساعة منتصف النهار و30 دقيقة. وهم يقتادون اللواء المتقاعد «حسين بن حديد» للمثول أمام وكيل الجمهورية، وبعدها أمام قاضي التحقيق بالغرفة 13 وسط تعزيزات أمنية مشددة. ورغم التستر الكبير الذي لف القضية وعدم تسرب أي معطيات بشأن الملف الذي يجري التحقيق بشأنه مع اللواء المتقاعد حسين بن حديد. إلا أن «النهار» تمكنت من الحصول على بعض التفاصيل، حيث تبين أن التهمة التي وجهت للواء المتقاعد هي «المساهمة في وقت السلم في محاولة إضعاف روح ومعنويات الجيش». وهي التهمة نفسها تلك التي وجهت له قبل أكثر من ثلاث سنوات، وتم بسببها توقيفه ومحاكمته أمام نفس المحكمة. وبعد ساعات من التحقيق، وبالضبط في حدود الساعة الرابعة زوالا، قرر قاضي التحقيق إيداع اللواء المتقاعد . الذي قاد سنوات الثمانينات إحدى أقوى وأكبر الفرق العسكرية شهرة في الجزائر، وهي الفرقة المدرعة الثامنة. الحبس المؤقت على ذمة التحقيق وتحويله إلى المؤسسة العقابية الحراش، بعدما وجه له تهمة المساهمة في وقت السلم في إضعاف روح ومعنويات الجيش. ويرجح أن متابعة اللواء المتقاعد بن حديد سببها هذه المرة الرسالة المفتوحة التي وجهها قبل أكثر من أسبوعين لقائد أركان الجيش الفريق ڤايد صالح . ونشرت نصوصها على صفحات جريدة وطنية، دعا فيها للتوجه إلى الحل السياسي للخروج من الأزمة، بعيدا عن الدستور الذي اعتبره مصمماً على مقاس سلطة ترفض أي انفتاح ديمقراطي. وقال بن حديد في تلك الرسالة المفتوحة إن الحل يمكن أن يكون سياسيا فقط، ولا يمكن بأي حال أن يكون في دستور مصمم حسب قوة ترفض أي انفتاح ديمقراطي». مضيفا أنه «لا يمكن للتجمع في حل دستوري حصري إلا أن يطيل البقاء السياسي لنظام يكره أمة بأكملها».