ارتفعت الحصيلة المؤقتة للحادث المروّري المروع الذي شهدته النقطة الكيلومترية ال 95وبالضبط على بعد 55 كلم جنوب بلدية حاسي لفحل بمحاذاة الطريق الوطني رقم 1 في جزئه الرابط بين المنيعة وغرداية، إلى 14قتيلا و11 جريحا بعد هلاك جريحين آخرين صباح اليوم. وحسب مصادر محلية فإن انفجار أحد الإطارات الخلفية لمركبة رباعية الدفع من نوع'' تويوتا ستايشن'' أدى إلى انحرافها عن مسارها، ثم انقلابها عدة مرات وبالتالي تحطمها مخلفة وقوع قتلى وجرحى في صفوف ركابها البالغ عددهم 25 شخصا، كانوا في طريقهم من المنيعة نحو منطقة ''سيد أحمد'' البعيدة عن المنيعة شمالا ب 140 كلم، وذلك من أجل إحياء إحدى المناسبات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، وفور وقوع الكارثة سارع أعوان المركز المتقدم للحماية المدنية ببلدية حاسي لفحل إلى عين المكان الواقع في دائرة نشاطهم مزودين بشاحنة إطفاء وسيارتي إسعاف، كما أرسل مستشفى المدينة سيارة إسعاف أخرى، ونظرا إلى هول المصاب والعدد المرتفع للضحايا فقد تم الإستنجاد بالوحدة الثانوية للحماية المدنية بالمنيعة التي تنقل أعوانها على جناح السرعة لتدعيم جهود الإنقاذ المبذولة، معززين بسيارتي إسعاف مع سيارة إسعاف من مستشفى ''العقيد محمد شعباني'' إلى جانب عدد من سيارات الخواص. وقد أفاد مدير مستشفى المنيعة السيد ''قويسم عبد العزيز'' أن حصيلة القتلى ارتفعت لتصل إلى 14 قتيلا و11 جريحا أغلبهم من النساء والأطفال موزعين بين مستشفى المنيعة ومتليلي، ووسط أجواء من الألم والذهول والصدمة جراء الفاجعة توافد أقرباء القتلى والجرحى على مستشفى المنيعة لتفقد ذويهم في جو من التأثر لم يخفف منه سوى التسليم لقضاء الله الذي لا مرد له، فيما تشيع جنازة الضحايا في مقبرة حي ''لماضي'' ببلدية المنيعة حيث ينحدر من هذا الحي جميع ركاب السيارة المنكوبة. وللإشارة فإن أعمار الضحايا تتراوح بين سنتين و76 سنة والجرحى بين سنة ونصف و62 سنة، وفي وقت لا يستبعد فيه ارتفاع عدد الضحايا من منظور الإصابات الخطيرة لعدد معتبر من الركاب، فإن السلطات الولائية والمحلية حضرت بمعية الجهات الأمنية التي فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث الأليم الذي يعد ثاني أسوأ حادث مروري منذ مطلع السنة الجارية، حيث خلف الحادث الذي وقع في شهر جانفي المنصرم بعد اصطدام حافلة لنقل المسافرين بشاحنة بضائع، مصرع 15 راكبا تفحم نصفهم تقريبا بفعل قوة الإصطدام، كما يطرح الحادث الأخير عدة علامات استفهام حول وجود 25 راكبا على متن سيارة رباعية الدفع لا تتسع حمولتها لهم جميعا، والمسؤول المباشر الذي غامر بأرواح بشرية تكدس أصحابها دون وجود حتى للحواجز الخلفية الواقية في المركبة مما جعل الأشلاء تتناثر على مساحة واسعة، كما أن المناسبة الأليمة فتحت الباب مجددا للحديث عن ضرورة تدعيم الوحدة الثانوية والمستشفى بالمنيعة، ونفس الأمر بالنسبة إلى بلدية حاسي لفحل حيث لازالا في حاجة ماسة ومستعجلة إلى المزيد من العدة والعتاد، وذلك لأن النقص الحاد المسجل فيهما يلقي بظلال قاتمة على النهوض بمهامهما على أحسن وجه، والدليل أن الموتى والجرحى نقل أغلبهم إلى المنيعة في طريق عودة يمتد على مسافة 95 كلم، بسبب أن مشتشفى حاسي لفحل به عدد محدود من الأسرّة، ومصلحة لحفظ الجثث به لا تتسع إلا لشخصين. القائمة الإسمية للضحايا 01 زايدي صابرينة 10 سنوات 02 زايدي عبد المالك 11 سنة 03 زايدي آماني 14 سنة 04 زايدي جمال 14 سنة 05 زايدي ياسين 15 سنة 06 زايدي أحمد 47 سنة 07 زايدي زايد 74 سنة 08 زايدي حمو 76 سنة 09 الشيخ بوبكر عبد الجبار سنتان 10 الشيخ بوبكر إيمان 9 سنوات 11 الشيخ بوبكر مصطفى 11 سنة 12 الشيخ بوبكر سارة 18 سنة 13 بوصكرة خيرة 60 سنة 14 ثليب أم الخير 72 سنة القائمة الإسمية للجرحى 01 زايدي صفاء 5 سنوات 02 زايدي حميد 12 سنة 03 زايدي حسين 22 سنة 04 زايدي العالية 24 سنة 05 زايدي محجوبة 36 سنة 06 زايدي زانة 38 سنة 07 زايدي خيرة 62 سنة 08 الشيخ بوبكر مريم سنة ونصف 09 الشيخ بوبكر ماجدة 7 سنوات 10 بن تاسة جلال 9 سنوات 11 بن عويسة مبروك 32 سنة