شهدت النقطة الكيلومترية ال 95 وبالضبط على بعد 55 كلم جنوب بلدية حاسي لفحل بمحاذاة الطريق الوطني رقم 1 في جزئه الرابط بين المنيعة وغرداية حادثا مروريا مروعا، وذلك في حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء، حيث أدى انحراف مركبة رباعية الدفع من نوع "ستايشن" عن مسارها، ثم انقلابها عدة مرات إلى تحطمها و وقوع قتلى، وجرحى في صفوف ركابها البالغ عددهم 25 شخصا، كانوا في طريقهم من المنيعة نحومنطقة "سيد أحمد" البعيدة عن المنيعة شمالا ب 140 كلم، وذلك من أجل إحياء إحدى المناسبات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، وفور وقوع الكارثة سارع أعوان المركز المتقدم للحماية المدنية ببلدية حاسي لفحل لعين المكان الواقع في دائرة نشاطهم مزودين بشاحنة إطفاء، وسيارتي إسعاف، كما أرسل مستشفى المدينة سيارة إسعاف أخرى، ونظرا لهول المصاب والعدد المرتفع للضحايا فقد تم الاستنجاد بالوحدة الثانوية للحماية المدنية بالمنيعة التي تنقل أعوانها على جناح السرعة لتدعيم جهود الإنقاذ المبذولة معززين بسيارتي إسعاف، مع سيارة إسعاف من مستشفى "العقيد محمد شعباني"، إلى جانب عدد من سيارات الخواص، وقد أفادت مصادر متطابقة من الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالمنيعة، والمركز المتقدم للحماية المدنية بحاسي لفحل أن الحادث الأليم أسفر عن سقوط 12 قتيلا و13 جريحا حيث توجد 11 ضحية بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى المنيعة، إلى جانب 8 جرحى بمصلحة الجراحة، بينما تطلبت الحالة الحرجة لجريحين آخرين إدخالهما لقسم العناية المركزة بذات المستشفى، أما بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى حاسي لفحل فتوجد جثة واحدة، و الجرحى الثلاثة الآخرون تم نقلهم لمستشفى متليلي لمزيد من الرعاية الطبية، ووسط أجواء من الألم، والذهول والصدمة جراء الفاجعة تقاطر أقرباء القتلى والجرحى لمستشفى المنيعة لتفقد ذويهم في جو من التأثر لم يخفف منه سوى التسليم لقضاء الله الذي لا راد له، وستشيع في الساعات القليلة القادمة جنازة الضحايا بمقبرة حي "لماضي" ببلدية المنيعة حيث ينحدر من هذا الحي جميع ركاب السيارة المنكوبة، وللإشارة فإن أعمارالضحايا تتراوح بين 9 سنوات و76 سنة، و الجرحى بين سنة ونصف و38 سنة، وفي وقت لا يستبعد فيه ارتفاع عدد الضحايا من منظور الإصابات الخطيرة لعدد معتبر من الركاب، فإن السلطات المحلية بالمنيعة كانت حاضرة بمعية الجهات الأمنية التي فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث الأليم الذي يعد ثاني أسوأ حادث مروري منذ مطلع السنة الجارية، حيث خلف الحادث الذي وقع في شهر جانفي المنصرم بعد اصطدام حافلة لنقل المسافرين بشاحنة بضائع مصرع 15 راكبا تفحم نصفهم تقريبا بفعل قوة الاصطدام، كما يطرح الحادث الأخير عدة علامات استفهام حول وجود 25 راكبا على متن سيارة رباعية الدفع لا تتسع حمولتها لهم جميعا، والمسؤول المباشر الذي غامر بأرواح بشرية تكدس أصحابها دون وجود حتى للحواجز الخلفية الواقية في المركبة، مما جعل الأشلاء تتناثر على مساحة واسعة، كما أن المناسبة الأليمة فتحت الباب مجددا للحديث عن ضرورة تدعيم الوحدة الثانوية والمستشفى بالمنيعة، ونفس الأمر بالنسبة لبلدية حاسي لفحل حيث مازالا بحاجة ماسة ومستعجلة للمزيد من العدة والعتاد، وذلك لأن النقص الحاد المسجل فيهما يلقي بظلال قاتمة على النهوض بمهامهما على أحسن وجه، والدليل أن الموتى والجرحى نقل أغليهم إلى المنيعة في طريق عودة يمتد على مسافة 95 كلم، بسبب أن مشتشفى حاسي لفحل به عدد محدود من الأسرة، ومصلحة لحفظ الجثث به لا تتسع إلا لشخصين . القائمة الإسمية للضحايا 01 زايدي صابرينة 10 سنوات 02 زايدي عبد المالك 11 سنة 03 زايدي آمال 14 سنة 04 زايدي الهاشمي 14 سنة 05 زايدي ياسين 15 سنة 06 زايدي أحمد 47 سنة 07 زايدي زايد 74 سنة 08 زايدي حمو 76 سنة 09 الشيخ بوبكر إيمان 9 سنوات 10 الشيخ بوبكر مصطفى 11 سنة 11 بوصكرة خيرة 60 سنة 12 ثليب أم الخير 72 سنة القائمة الإسمية للجرحى 01 زايدي صفاء 5 سنوات 02 زايدي حميد 12 سنة 03 زايدي حسين 22 سنة 04 زايدي العالية 24 سنة 05 زايدي محجوبة 36 سنة 06 زايدي زانة 38 سنة 07 زايدي خيرة 62 سنة 08 الشيخ بوبكر مريم سنة ونصف 09 الشيخ بوبكر عبد الجبار سنتان 10 الشيخ بوبكر ماجدة 7 سنوات 11 الشيخ بوبكر سارة 18 سنة 12 بن تاسة جلال 9 سنوات 13 بن عويسة مبروك 32 سنة