أودعت السلطات التونسية الصحافي الفاهم بوكدوس في سجن قفصة (جنوب غرب) حيث يفترض ان يقضي عقوبة السجن أربع سنوات، بانتظار قرار محكمة الاستئناف، على ما أفاد الجمعة محاميه وزوجته. وقال المحامي رضا الرداوي لفرانس برس "نجحنا في مقابلة (بوكدوس) في سجن قفصة مع بعض التأخير، حيث تعرض لمعاملة مقبولة من جانب إدارة السجن التي قدمت له أدوية حيوية". وأضاف "قررنا استئناف الحكم لكننا لا نعلق أمالا كبيرة على ذلك. ففي قضية سياسية، لا يمكن للحل ألا ان يكون سياسيا"وأشارت عفاف بوكدوس إلى السماح لها بمقابلة زوجها وإحضار ملابس وأطعمة وأدوية. واعتقل بوكدوس الخميس في مدينة سوسة وسط البلاد غداة خروجه من المستشفى حيث خضع للعلاج منذ 3 جويلية بسبب معاناته من مشاكل في التنفس. وحكم على الفاهم بوكدوس (40 عاما) في 6 جويلية بالسجن أربع سنوات نافذة بتهمة "تكوين عصابة إجرامية من شأنها الاعتداء على الأشخاص وممتلكاتهم وبث معلومات من شأنها تعكير صفو الأمن العام". ويعتبر مؤيدوه وعدد من الجمعيات غير الحكومية ان بوكدوس يتعرض للمعاقبة بسبب قيامه بتغطية احتجاجات شهدتها منطقة قفصة المنجمية (جنوب غرب) عام 2008 لصالح قناة "الحوار التونسي" الفضائية بسبب تفشي البطالة فيها. واتهمت السلطات التونسية هذا المراسل بالتورط في هذه الاضطرابات وإدانته بتهمة "انتهاكات للحق العام لا تمت بصلة إلى العمل الصحافي". وأثار اعتقال بوكدوس وهو سجين سابق ومعارض يساري ردود فعل حكومية ومن جانب منظمات غير حكومية معنية بالدفاع عن حرية الصحافة في واشنطن وباريس وأعربت الجمعة فرنسا عن "قلقها" إزاء اعتقال بوكدوس وأعلنت انها "تتابع وضعه خصوصا لجهة ظروف اعتقاله التي يجب ان تسمح له بمتابعة العلاج".