أقر يوسف قلفاط رئيس الإتحادية الوطنية للخبازين ، بشرعية الزيادات الأخيرة في سعر مادة الخبز، التي شهدتها بعض من ولايات الوطن، معتبرا أن هذه الزيادات قانونية خاصة أمام ارتفاع أسعار المواد الأولية لصناعة الخبز، كما كشف المتحدث عن زيادات مرتقبة في أسعار هذه المادة الأولية في مختلف ولايات الوطن تزامنا وحلول شهر رمضان. وقال ''يوسف قلفاط'' في تصريح ل''النهار'' إن أكثر من 30 من المائة من الخبازين توقفوا عن ممارسة نشاطهم التجاري، خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية نهاية جويلية من السنة الجارية، بسبب الخسائر المادية المعتبرة التي تسببت فيها الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة في المناطق الجنوبية من البلاد، فضلا عن ما أسماه ب''الضغوطات'' الكبيرة التي تمارسها مديرية المنافسة والأسعار، التي أقدمت على الغلق الإداري للعديد من المخابز خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى تحرير المحاضر القضائية وتسليط غرامات مالية على الخبازين. من جهة أخرى تأسف ''قلفاط''، عن غلق جميع أبواب الحوار مع السلطات الوصية ومنها وزارتا التجارة والصناعات المتوسطة، اللتان لم ترسلا أي ردود ولا أجوبة عن المراسلات المتكررة التي قام الإتحاد بإيداعها لدى السلطات الوصية ''لكن لا أحد من المسؤولين تحرك''- يضيف ذات المسؤول- معتبرا ذلك ''تقاعسا'' من طرف المسؤولين في ''فتح قنوات الحوار التي من شأنها أن تحد من معاناة الخبازين أمام الضغوطات الممارسة من طرف مديريات التجارة والمراقبة، وكذا ارتفاع أسعار المواد الأولية - على حد قوله -. وعن الزيادات التي شهدتها بعض من ولايات الوطن قال محدثنا إنها جاءت كرد فعلٍ على غلق جميع قنوات الحوار مع الجهات الوصية، مضيفا ''أن ذلك غير مخالف للقانون على خلفية ارتفاع سعر المواد الأولية ''كالفرينة والخميرة ''، وهي زيادات شرعية فلما لم تحدد زيادات في هذه المادة الضرورية أيضا ''يضيف ذات المتحدث. وفي سياق ذي صلة أكد محدثنا أنه من المرتقب أن تشهد العديد من ولايات الوطن ارتفاعا في سعر الخبز على غرار ولاية الجزائر العاصمة، أين وصل سعر الخبز حاليا إلى ما بين 10 و 12 دينارا دون مراقبة من طرف مديرية التجارة، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات من طرف تجار الولايات المجاورة، متوقعا زيادات أخرى خاصة مع حلول شهر رمضان، وما يعرفه هذا النشاط التجاري من انخفاض بسبب لجوء العديد من المواطنين إلى اقتناء ''خبز المطلوع'' ما يضطر العديد من الخبازين إلى تغيير نشاطهم التجاري إلى بيع '' قلب اللوز'' و''البريوش'' بالإضافة إلى بعض الحلويات الرمضانية التي لا يحدد سعرها من طرف الجهات المعنية يضيف ذات المتحدث.