الأرض القاحلة أو الميتة في المنام ترمز إلى كل بعيد عن الله من المشركين والكفار على رأسهم إبليس وأعوانه من شياطين الجن والإنس. من الذين يسيرون بين الناس بالغواية والوسوسة لإبعاد الناس عن عبادة الواحد الأحد بتشكيكهم في دينهم وإضلالهم عنه بأنواع الفتن ومن يدع إلى الكفر. قال تعالى حاكياً عن الشيطان: «وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» [إبراهيم: 22]. فهذا هو الشيطان في الآخرة يعلن في انكسار تخليه عن أتباعه الذين أطاعوه فيما زين لهم من المعاصي والكفر بالله.